يعاني واحد من كل عشرين رجلاً تقريباً من مشاكل خاصة بالعقم وصعوبة القدرة على الإنجاب، وعلامة ذلك عدم وجود حمل بعد حوالي 6-12 شهراً من الزواج. وتكون المشكلة أحياناً في نقص عدد الحيوانات المنوية، وأحياناً قليلة في انعدامها تماماً.
وهناك العديد من الأسباب المعروفة التي تقف خلف العقم، إلا أنه لا يمكن تحديد أسباب العقم لدى حوالي 25 بالمائة من الأزواج.
وإليك نظرة على أبرز الأسباب التي تسبب العقم لدى الرجال.

1- السائل المنوي
تغير طبيعة السائل المنوي قد يؤدي إلى العقم؛ لأنه السائل الذي يحتوي على الحيوانات المنوية، والتي يتم قذفها داخل الرحم. وهناك عدة أسباب قد تقف وراء تغير طبيعة السائل المنوي، منها:
- قلة عدد الحيوانات المنوية أو عدم وجودها تماماً.
- قلة حركة الحيوانات المنوية، ما يجعل من الصعب على الحيوان المنوي الوصول إلى البويضة لتخصيبها.
- تغير شكل الحيوان المنوي، ما يؤدي أيضاً إلى عدم قدرته على الحركة أو تخصيب البويضة.
- في العديد من الحالات لا يوجد سبب واضح وراء تغير طبيعة السائل المنوي.
التعرف على طبيعة السائل المنوي، وعدد الحيوانات المنوية ونسبة حركتها يتم بسهولة عبر إجراء تحليل السائل المنوي.


2- الخصية
الخصيتان هما المكان الذي يتم فيه تصنيع الحيونات المنوية وتخزينها. وإذا حدث بهما أي مشاكل، يمكن أن تؤثر سلباً على السائل المنوي وجودته. ويحدث هذا إذا عانيت في السابق أو الآن من أحد المشكلات الآتية.
- عدوى في الخصيتين.
- سرطان الخصية.
- عملية جراحية في الخصية.
- عيب في الخصيتين.
- عدم تدلي إحدى الخصيتين، أو كلتيهما، إلى كيس الصفن. وهي تعتبر ضمن الموانع.
- جرح في الخصية.
3- غياب الحيوانات المنوية
قد يحدث أن تنتج الخصيتان كمية كافية من الحيوانات المنوية، ولكنها لا تصل إلى السائل المنوي (فقد النطاف). وربما يكون السبب في ذلك راجعاً إلى وجود انسداد في إحدى القنوات الدقيقة المكونة للجهاز التناسلي. هذا الانسداد قد يكون نتيجة التعرض للعدوى، أو بسبب إجراء عملية جراحية.
4- التعقيم
قطع القناة الدافقة هو عملية جراحية لتعقيم الرجال، يتم فيها قطع وإغلاق الأسهر (القنوات التي تنقل الحيوانات المنوية إلى خارج الخصية)، وبالتالي يصبح السائل المنوي خالياً من الحيوانات المنوية تماماً. ويمكن أن يتم عكس عملية التعقيم، واستعادة الخصوبة من جديد، ولكن لا ينجح في كل الحالات.

5- اضطرابات القذف
يعاني بعض الرجال من مشاكل في القذف تؤدي إلى صعوبة وصول الحيوان المنوي إلى البويضة. ومن أهم هذه المشاكل: القذف للوراء، حيث يتم قذف المني للداخل باتجاه مثانة الرجل، .
6- قصور الغدد التناسلية
يؤدي القصور في عمل الغدد التناسلية إلى انخفاض معدلات هرمون التستوستيرون في الجسم. والتستوستيرون هو الهرمون الذكري المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية. وربما يكون السبب في ذلك وجود ورم سرطاني، أو تعاطي المخدرات، أو متلازمة كلاينفلتر، وهي حالة وراثية نادرة حيث يولد الرجل، وبه كروموسوم أنثوي زائد.


7- بعض أنواع الأدوية
قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى مشاكل في العقم لدى الرجال. دواء مثل السلفاسالازين (Sulfasalazine) قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ولكن تأثيره وقتي، ويزول بعد التوقف عن تناوله.
أيضاً تناول المنشطات بهدف بناء العضلات والحصول على لياقة بدنية عالية قد يؤدي أحياناً إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية على المدى البعيد.
تعاطي المخدرات، مثل الماريجوانا أو الكوكايين، قد يؤثر كذلك على نوعية السائل المنوي.

8- الكحول
شرب الكحوليات بكثرة (أكثر من 3-4 وحدات يومياً) يمكن أن يضر بطبيعة السائل المنوي.
9- الوزن
السمنة وزيادة الوزن قد تؤدي إلى العقم، لدى الرجال والنساء على حد سواء. وأيضاً نقص الوزن قد يؤثر على الخصوبة، وخصوصاً لدى النساء.
10- الأمراض المنقولة جنسياً
هناك العديد من أنواع الأمراض التي تنتقل بالجنس يمكن أن تؤثر سلباً على الخصوبة. فمثلاً مرض الكلاميديا قد يؤدي إلى تلف قناة فالوب لدى المرأة، أو إلى تورم كيس الصفن والتأثير على الخصيتين لدى الرجل.

11- التدخين
إضافة إلى تأثيره السلبي على صحة الجسم العامة وتسببه في العديد من أمراض السرطان، يمكن أن يؤدي التدخين إلى انخفاض معدل خصوبة الرجل أو العقم.
12- التوتر
التوتر أو القلق يؤثر على العلاقة بين الزوجين، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وبالتالي انخفاض معدل ممارسة العلاقة الحميمة. التوتر الحاد أيضاً قد يؤثر سلباً على عملية التبويض لدى المرأة، أو يحد من عملية إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل.
13- دوالي الخصية
دوالي الخصية عبارة عن توسع في الأوردة المحيطة والمغذية للخصية داخل كيس الصفن، وتؤدي إلى منع تدفق الدم بالطريقة الطبيعية. ويعاني من الدوالي حوالي 15 بالمائة من الرجال عامة، و40 بالمائة من الرجال الذين لديهم مشاكل في الإنجاب. ويتم علاج الدوالي عبر إجراء عملية جراحية، وفي الغالب تؤدي إلى زيادة الخصوبة.