نميل أحياناً إلى تجاهل الأعراض التي نشعر بها باعتبار أنها عابرة، أو لأننا بتنا نملك الخبرة الكافية التي تمكننا من التعامل مع هذا الألم أو ذاك.
القرار هذا قد يكون صائباً في بعض الحالات، لكنه في بعض الحالات لا يكون كذلك، ونتسبب بتفاقم حالتنا حتى تصل إلى مراحل متقدمة خطيرة.
في موضوعنا هذا سنتحدث عن الإشارات التي تدل على أنه عليك الحصول على مساعدة طبيب مختص قبل فوات الأوان، وذلك لضمان صحتك النفسية والبدنية والعقلية.
الشعور بالحزن الشديد أو الغضب العارم
عندما تختبر مجموعة من المشاعر السلبية التي لا يمكنك السيطرة عليها بشكل متكرر سواء كانت الحزن أوالغضب فعليك اللجوء إلى طبيب مختص. هذه المشاعر عادة تترافق مع خلل في معدل تناولك للطعام والنوم زيادة أو نقصاناً، بالإضافة إلى الشعور الدائم بعدم الرغبة بأي تواصل مع الأصدقاء وحتى مع العائلة. الحالة هذه يجب التعامل معها فوراً قبل أن تؤثر على نمط حياتك كاملاً.
صداع متكرر وغير مبرر وألم في المعدة
الحالة النفسية السيئة يمكنها أن تؤثر علينا بدنياً. التوتر يمكنه أن يظهر بأشكال مختلفة منها الصداعات المتكررة غير المبررة، ألم في المعدة، الزكام المتكرر وحتى انعدام الرغبة الجنسية. هذه الأعراض تترافق مع تصلب في العضلات لدرجة الألم خصوصاً في الرقبة والكتفين.
خسارة غير مبررة للوزن
خسارة الوزن بشكل غير مبرر من الأعراض التي لا يجب تجاهلها على الإطلاق، رغم أنك قد تشعر بالسعادة لتخلص من الكليوغرامات الإضافية. في حال خسرت ١٠٪ من وزنك خلال فترة لا تزيد على ٦ أشهر فعليك مراجعة طبيبك بأسرع وقت ممكن. الأمراض المرتبطة بخسارة الوزن بهذه الطريقة عديدة، فقد تكون مرتبطة بالغدة الدرقية، السكري، الاكتئاب، أمراض الكبد، والسرطان.
ارتفاع متكرر في درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة قد لا يدلل على مرض خطير أحياناً، لكن حين تعاني من هذا الارتفاع بشكل متكرر فهذا دليل على التهاب مزمن. هذه الالتهابات قد تتنوع بين التهاب المسالك البولية، السل، أو الأورام السرطانية.
لا يمكنك الاستمتاع بحياتك
النشاطات والأمور البسيطة التي كانت فيما مضى تمنحك السعادة تصبح مصدراً لتعاستك أو على الأقل لم تعد تمنحك السعادة، كما كانت من قبل. صحيح أنها قد تكون بسبب الغرق في الروتين لكنها أيضاً قد تكون من مؤشرات الاكتئاب الحاد.
تكره المناسبات الاجتماعية
صحيح أن البعض يتجنب المناسبات الاجتماعية؛ لأن المتواجدين يثيرون توترهم وأحياناً قد يكونون محقين في ذلك. لكن حين تلاحظ بأنك تشعر بالتوتر والغضب الشديد حين يتم دعوتك لمناسبة ما، وأول ما يخطر لك هو الأعذار التي ستقدمها للتملص منها فهذا دليل بأنه لم يعد بإمكانك التعامل مع الوضع، وعليك الحصول على مساعدة طبيب نفسي.
ضيق التنفس
المناخ المتطرف، السمنة وممارسة التمارين الرياضية الشاقة يمكنها أن تتسبب بضيق التنفس. في حال لا تنطبق عليك أي من هذه الأمور فإن ضيق التنفس يرتبط بمشاكل صحية منها مرض الانسداد الرئوي المزمن، الالتهاب الشعبي، الربو وتجلط الدم في الرئتين. في المقابل قد ترتبط بخلل نفسي يرتبط بنوبات الهلع التي تجعل الجسم يختبر سلسلة من الأعراض البيولوجية.
العلاقات تصبح صعبة للغاية
عندما تجد نفسك في صراع دائم مع محيطك، وحين تصبح العلاقات مع نصفك الآخر مهمة منهكة أو تشعر بأنها لا تستحق العناء فهذه إشارتك بأنه عليك اللجوء إلى مساعدة طبيب نفسي. الطبيب سيساعدك على رصد الخلل الذي جعلك في حالة حرب دائمة مع محيطك.
التغيير في عادات الأمعاء
أي تغيير في عادات الأمعاء من الأعراض التي تتطلب زيارة للطبيب. في حال اختبرت إسهال أو إمساك متكرر أو رغبة متكررة في زيارة الحمام فإن ذلك قد يرتبط بعدوى بكتيرية، عدوى فيروسية أو طفيلية، أو مرض القولون العصبي.
الشعور بالشبع رغم تناول الكميات القليلة
عندما تشعر بالشبع رغم تناولك لكميات قليلة جداً من الطعام أو استهلاك كميات أقل من المعتاد، فهذا مؤشر مقلق. في حال ترافق ذلك مع الغثيان، التقيؤ، الانتفاخ وخسارة في الوزن فهذا قد يرتبط بالارتداد المعدي المريئي أو قرحة المعدة أو سرطان البنكرياس.
ومضات من الضوء
ومضات الضوء ترتبط عادة بالصداع النصفي لكنها في حالات أخرى تدلل على انفصال الشبكية، والتي قد تؤدي إلى فقدان البصر في حال لم يتم معالجتها بشكل فوري.
عندما تفشل كل محاولاتك
عندما تفشل كل محاولاتك للحد من المشاكل البيولوجية أو النفسية عليك اللجوء إلى مساعدة الأطباء. فإن كان الألم ما زال على حاله أو أصبح أسوأ، أو أن حالتك النفسية في تدهور مستمر فهذا يعني أن الطبيب هو الحل الوحيد.