أوصت دائرة البيئة في محافظة البصرة، الخميس، بزيادة اطلاقات المياه التي ترفد شط العرب لمنع تكرار ظاهرة المد الأحمر (الازدهار الطحلبي) التي حدثت في العام الماضي للمرة الأولى، عازية أسبابها الى ملوحة المياه وركودها وتلوثها.

وقال مدير الدائرة أحمد حنون في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الدائرة عقدت ورشة عمل حول ظاهرة المد الأحمر ، وهي عبارة عن ظهور كائنات طحلبية بكثافة عالية"، مبيناً أن "الورشة تمخضت عن توصيات في حال تطبيقها فإن المد الأحمر لن يتكرر مرة ثانية في شط العرب، وتشمل التوصيات زيادة الإطلاقات المائية التي ترفد الشط، إذ ينبغي أن لا تقل عن 50 متر مكعب في الثانية ضمن مركز المحافظة، إضافة الى معالجة الركود في مقطع الشط، وتأهيل الأنهار الستة المتفرعة منه باتجاه مركز المحافظة".

ولفت حنون الى أن "ظاهرة المد الأحمر حدثت في العام الماضي للمرة الأولى في شط العرب، ولكنها من الظواهر الطبيعية الشائعة على مستوى منطقة الخليج"، مضيفاً أن "شط العرب تعرض الى تلك الظاهرة بسبب وفرة المغذيات العضوية، وركود مقطع المياه، وازدياد الملوحة، إضافة الى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة".

وأشار مدير البيئة الى أن "ظاهرة المد الأحمر لها تأثيرات سلبية على البيئة والإنسان"، موضحاً أن "الكائنات الطحلبية التي تشكل تلك التظاهرة تطرح افرازات سامة، ونحن بحاجة الى المزيد من الدراسات العلمية عن الظاهرة للتعرف تفصيلياً على جميع أبعادها وتأثيراتها".

وأعلنت مديرية البيئة في (20 آب 2015) عن ظهور بقع سوداء ورمادية كبيرة بشكل مفاجئ في شط العرب بالقرب من مركز المدينة، وهي حالة غير مألوفة، وكإجراء احترازي قامت مديرية الماء بإيقاف تشغيل بعض محطات تصفية وضخ المياه بشكل مؤقت، ورجحت حينها أن تكون البقع ناجمة عن تسرب وقود من قطع بحرية، ثم تبين انها عبارة عن طحالب مجهرية وحيدة الخلية وهائمات نباتية (عوالق) ظهرت على شكل بقع سطحية، وهو ما يعرف بظاهرة المد الأحمر أو الازدهار الطحلبي.

www.alsumaria.tv