أحملكِ كالوّشم على ذراع بدويّ،
وأتسكّع معك..على كلّ أرصفة العالم
..
ليس عندي جوازُ سفر
وليس عندي صورةُ فوتوغرافية
منذ كنتُ في الثالثة من عمري
إنّني لا أُحبّ التصاوير..
فكلّ يوم يتغيّر لونُ عيوني
وكلّ يوم يتغيّر مكانُ فمي
كلّ يوم يتغير عددُ أسناني
..
إنّني لا أحبّ الجلوس
على كراسي المصوّرين..
ولا أحبّ الصورَ التذكارية
..
لذلك..نقعتُ جوازَ سفري القديم..
في ماء أحزاني.. وشربتُه..
وقررتُ..أن أطوفَ العالم على درّاجة الحريّة
وبنفس الطريقة غير الشرعيّة التي تستعملها الريح عندما تسافر
..
وإذا سألوني عن عنواني
أعطيتُهمْ عنوان كلّ الأرصفة
التي اخترتُها مكاناً دائماً لاقامتي.
وإذا سألوني عن أوراقي
أريتهمْ عينيك يا حبيبتي..
فيتركوني أمرُّ
لأنّهم يعرفون..
أن السفر في مدائن عينيكِ..
من حقّ جميع المواطنين في العالم
..
..