بالإضافة إلى إيذاء المفاصل، بإمكان أحذية الكعب العالي أن تعزّز الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بحسب ما يقوله أحد العلماء في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية. قد يساعد الكعب العالي على جعل الجسم أكثر جاذبية وتألقاً، إلاّ أنه مضرّ بالصحة خصوصاً إن كان يلبس لمدة زمنية طويلة. إصابات، والتعب في العضلات، أصابع عازمة، التهاب المفاصل... الدراسات تظهر أكثر وأكثر أنه غير مرغوب في هذا النوع من الأحذية لآثاره الجانبية. وقال الدكتور ديفيد اجوس، أستاذ الطب في جامعة كارولينا الجنوبية David Agus مؤخراً في كتابه A Short Guide to a long life أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لأنه يؤدي الى التهاب في القدم (أصابع مضغوطة، كرات تنمو وراء القدم، والاحتكاك ...). الالتهاب رد فعل طبيعي من الجسم للدفاع ضد البكتيريا والإصابة بتهيج. "بعض أنواع التهاب مرتبطة بالأمراض التنكسية كالقلب ومرض الزهايمر، وأمراض المناعة الذاتية ويمكن أن تزيد إلى حد كبير من خطر الاصابة بسرطان". على الرغم من أنه معروف أن السرطان يمكن أن يكون سببه الجينات التالفة أو المعيبة المشفرة في الحمض النووي، أي ضرر قد يصيب الحمض النووي أو يعيق عملية الإصلاح الطبيعية مما قد يعزز السرطان. ولكن إن كان على الجسم الدفاع عن نفسه ضد الالتهابات المرتبطة بلبس الكعب العالي، قد يتوقف عن إصلاح الحمض النووي. "عندما تكون ورشة إصلاح الحمض النووي في الجسم مغلقة، تصبح المرأة أكثر عرضة للاصابة بالسرطان وأمراض أخرى"، بحسب Agus. إذا كان من المستحيل تحديد ارتفاع الكعب أو مدة ارتدائه، يقول العلماء أنه "إذا كان الكعب يؤذي المرأة أو يقيّد حركتها، إذا سبب لها قرحة في القدمين في نهاية اليوم، لا بد لها من التوقف عن ارتدائه". والأفضل هو ارتداء أحذية مريحة.