كل شيء في هذا المكان يزداد ترهلا .. في الحين الذي يبدو فيه رأس هذا الأستاذ كرشا .. و محاضرته الفارغة فضلات طائشة الوجهة قد تصيبك باستفهام يطلقه إصبعه الغبي هو الآخر .. لذلك أتوسد ذراعي .. لأكتشف أني أشاركك الوضع غير اللائق هذا قياسا بقاعة محاضرة .. و ألمح لك و لا تفهمين من بعد صفين هما المسافة بيننا .. و أبدا أهمس فتبتسم جارة مقعدي و تزدادين حنقا .. بصوت واطئ الكلفة ترسلينها لي : لا أفهم .. لا أسمعك .... و أبقى أضمرها و أضحك : هل من قبلة؟
في هذه الحافلة السريعة .. لا أحد يشغل لطفه بالآخر .. لا أحد يطمع في سرقتي حتى كصورة من اهتمام شاذ .. لا صديق لي و نحن نتجاوز سرعة ال 120 في الساعة .. و الكل يعلم أنها الساعة الأخيرة ..
اسجل متابعتي بصمت
حيث الكلمات بمعنى ابلغ
والحضور يعني الدهشة