أفكر بالله .. الذي خلقني ... بالوحل الذي يسد لي أنف رأسي أحياناً .. بالتماثيل التي تلتصق بي قبل حجرة الفرن .. بالتي تكاد تشوهني كتوأم ملتصق .. بالتي أحتاج لها شقيقة روحٍ .. بهذه الحيرة .. قبل حفلة الشواء .. بالحياء من عرينا بعد نضجنا تحت النار ... بالماء الذي لن يستطيع تصحيح شكلي لدى الآخر .. حتى و إن بدت لغتي رطبة معه ...... بكل هذا و أنا ما زلت أنظر للنار تشوي أسلافي .. تفخرهم ....... بالخوف من عبث أصابع الصغار .. ربما أتلفوا لي عيناً .. حينها لن أستطيع النظر إلا بعين واحدة فقط .. سأفشل في فهم الأبعاد الثلاثة و ما بعدها .... تقلقني الأحداث العرضية ـ الصغيرة أيضاً ـ كأن يضع أحدهم يده على رأسي .. فيصادر حقي في الوجود .. أو دخول جهنم هذه التي أمامي حتى !