الوعي آلة الألم الأكثر قرباً من مقتل المرء
الوعي آلة الألم الأكثر قرباً من مقتل المرء
عبد الكريم الشيخ حسن
كان آخر الملائكة الذين يوحون للبشر بالمجان .. الأقرب لصوت الخبز و هو يبش في وجوه الأيتام عافية .. اليد التي تمتد لتعطي و هي تتعرق خجلاً .. النفس التي تنال من نفسها كي لا يُعلم ما تخفي مع ربها
كان عبداً للكريم فعلاً .. تحدثه عن همه .. فتراه يحدثك عن همك .. تطرق خجلاً فيرفع صوته رأسك .... لكل من لم يعرفه : لا بد أن تشكر الله لأنك لن تؤذى كل هذا الأذى لفراقه
ماقرأته الآن ..سوى مرآة
لروح تنزف وجعا
.............. .......
سلمت أيها الطيب دوما
لا تعد بالماء .. و أنت تتيمم سرابا
كن طفلاً .. تخلّف عن أهله فزع غارة ... غصناً عشق الشمس فضحكت منه ثماره ..... كن آخر المؤمنين بضرورة الصمود في خندق يبتلع رفاقك .... آخر من ينزع السلك و يشعر بضياع المحاولة ... لتفهم ما يشعر به من يكتب حين وجع
كأني مت '
كأنك كنت حقاً من بعضي
وحين قتلتك في نفسي
لم أكن أدري أني انتحرت
........
شيفرة دافنشي
متابعه لحروفك الرائعه
مسح فوق حاجبه .. محى نصف كد عرقه ... تلمس جيبه ... استحى من زملاء الحافلة ... أكمل عمره مشياً على الأقدام