السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت هيئة الانواء الجوية، الاثنين، ان العام الحالي هو الاعنف بدرجات الحرارة المسجلة في العراق، مشيرة الى ان اعتبار المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تسجيل محطة انواء البصرة مقدار 54 درجة مئوية حدث عالمي يستحق الدراسة، فيما توقعت تعرض البلاد الى موجات حرارية اخرى قد تكون اعنف.
وقالت الهيئة في تقرير لها حول المنخفض الحراري الموسمي وتأثيره على العراق واطلعت عليه السومرية نيوز ان "العراق يتأثر كباقي دول المنطقة بالمنخفض الموسمي الهندي ويزداد تعمقه في بعض الاحيان مما يؤدي الى زيادة في درجات الحرارة فوق معدلاتها ألاعتيادية مسبباً موجات من الحر تستمر لشهري تموز واب محدثه درجات حرارة متطرفة في المنطقة".
وأكدت الهيئة ان "هذه السنة تعتبر الاعنف في تاريخ درجات الحرارة المسجلة في العراق"، معتبرة ان "تأثير التغيرات المناخية بفعل النشاط الانساني الذي ادى الى زيادة نسب ثاني اوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي بالاضافة الى الغازات الاخرى مثل الميثان ومركبات كلورو فلورو كربون ادى الى زيادة درجة الحرارة في الغلاف الجوي".
وأضافت الهيئة ان "محطة البصرة / حي الحسين سجلت 54 درجة مئوية وسجلت محطة انواء الناصرية 53 درجة مئوية، فيما سجلت وسط وجنوب العراق للمحطات الاخرى درجات حرارة زادت عن 50 درجة مئوية وهذا يتطلب منا عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وتجنب البقاء طويلاً عرضه لها مع شرب كمية من الماء توازي كمية العرق المتبخر من جسم الانسان"، مشيرة الى ان "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO اعتبرت ان تسجيل محطة انواء البصرة مقدار 54 درجة مئوية حدث عالمي يستحق الدراسة".
وأشارت الهيئة الى ان" ميل الكرة الارضية وقربها من الشمس في دورانها حوله الشمس يؤدي الى زيادة التسخين للغلاف الجوي وامتداد خلية هادلي نحو العراق والتي تتسم بصفات الحر والجفاف تزيد من خطورة تعرضنا الى موجات حرارية اخرى قد تكون اعنف"، لافتة الى ان "الايام التي يضعف فيها تاثير المنخفض الموسمي السوداني بسبب تقدم مرتفع جوي من البحر المتوسط ترافقه كتله هوائية معتدلة الحرارة نسبيا وجافة تؤدي الى انحسار المنخفض الحراري الى الشرق وقد يؤدي الى تصاعد الغبار او حدوث العواصف الترابية مصحوبا بانخفاض في درجات الحرارة" .
واوصت الهيئة "بضرورة قيام وزارة البيئة بإيجاد طرق للتكيف والتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية من خلال زيادة المساحات الخضراء وعدم تشجيع عملية تقليلها والسيطرة المباشرة على ركام السيارات واطلاق غاز التبريد عشوائياً في الجو من خلال مصلحي اجهزة التبريد والعمل على الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كبديل عن طاقة الكهرباء التي تعتمد على احتراق الوقود الاحفوري واطلاق ثاني اوكسيد الكربون في الجو واعتماد السيارات الصديقة للبيئة او تشجيع المستثمرين على استيرادها او تقوم الدولة بذلك كمشروع وطني لاغراض التخفيف".
وغالبا ما ترتفع درجات الحرارة في العراق بشكل كبير وقد تصل في بعض الاحيان الى اكثر من 50 درجة مئوية وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، مما يدفع الحكومة الى اعطاء عطلة رسمية لجميع دوائرها الحكومية.