الأسد الأبيض … من أغرب الحيوانات!!

الأسد الأبيض هو شكل فريد ذو حالة وراثيّة تعرف بالبياض أو عدم اللون، مما يجعل لون جلده باهتا بشكل كبير. عدد الأسود البيض غير معروف ولكن عددها في حدائق الحيوانات في عام 2004م : 30 اسد فقط.

لم يكن وجود الأسود البيضاء مؤكدا حتى أواخر القرن العشرين، فلمئات السنين السابقة، كان يُعتقد أن قصة وجودها وكل ما وصل عنها من أخبار ومعلومات ليس سوى أساطير ملفّقة تدور في جنوب إفريقيا، حيث كان يُقال أن اللون الأبيض للحيوان يمثل الطيبة في جميع المخلوقات.



ووردت أولى التقارير التي تفيد برؤية هذه الحيوانات في أوائل القرن العشرين في عام 1928م، وذكر بعض الأشخاص انهم قد شاهدوا اسودا بيضاء عام 1940 و 1959، إلى أن عُثر على أشبال بيضاء في محمية طرائد تمبافاتي الخاصة عام 1975م.

يسبب اللون الأبيض للأسد الأبيض مشكلة تتعلّق بالصيد، فقد يفضحه لونه للطريدة بعكس الأسود الطبيعيّة التي تتموّه كليّاً مع محيطها.

لون الاسد الغير مألوف ناتج عن طفرة جينية لأنواع الأسود المعروفة بلونها البني الفاتح tawny lions وقد تم الحفاظ على هذا النوع عن طريق التزاوج الانتقائي لأنواع معينة في حدائق الحيوان.



الأسد الأبيض ليس أمهقا Albino (أبرص) وإنما سبب لونه الأبيض يعود إلى نوع من الجينات المتنحية يختلف تماما عن جين المهق albinism gene و هو نفس الجين المسئول عن اللون الأبيض عند النمور.

لا تعتبر الأسود البيضاء نوعا مستقلا بحد ذاتها، وقد استوطنت منطقة Timbavati جنوب أفريقيا لعدة قرون، وهناك يتم تربية هذه الأسود لسبب رئيسي وهو صيدها، حيث توجد مخيمات مخصصة لتزاوج وتربية الأسود البيضاء، ولا يسمح لها بالتزاوج مع الأنواع الأخرى للأسود بغرض الحفاظ على اللون، ونتيجة لتزاوج الأقارب هذا ظهرت حالات من الأسود البيضاء تعاني من شلل في الأطراف الخلفية وأخرى تعاني من أمراض قلبية.



في عام 2003 ظهرت محاولات لإطلاق الأسد الأبيض للعيش في الحياة البرية كالأنواع الأخرى، وقد بددت الأسود البيضاء سوء الفهم الذي كان يحوم حولها بأنها لا تقدر على الصيد لأنها لا تملك القدرة على التمويه والتخفي بصورة طبيعية بسبب لونها، فمحاولات الصيد التي قامت بها اللبؤات البيضاء كانت مساوية (وربما أعلى من) المحاولات التي قامت بها اللبؤات السمر.

ذكر أن فكرة الرسم الكرتوني الياباني الشهير “الليث الأبيض” والمعروف عالميا باسم Kimba مستوحاة من الأسد الأبيض الذي ذاع صيته إعلاميا في ذلك الوقت.



و هذه بعض المعلومات الاضافية عن :الأسد الأبيض
– يُسمع زئير الأسد على بعد 8 كيلومتر.
– لا يوجد حيوان جاء في الفن والأدب أكثر من الأسد.
– من أعداء الأسد في الطبيعة: الكلب البري، والضبع، والتمساح.
– يمكن أن يصل وزن اللبوة إلى 180 كيلوجراماً، أما الذكر فإلى 250.
– أسد لونه أبيض ويعيش في غابات ماليزيا وهو نادر ومهدد بالأنقراض.



– إذا اجتمعت الضباع أو الكلاب البرية، فيمكنها أن تطرد الأسود عن ضحيةٍ ما.
– رغم أنه يُعرَف بـ”ملك الغابة”، إلا أن الأسد يكثُر في السهول، ويوجد بعضهم في أفريقيا أيضاً.
– بصر الأسد أفضل من بصر البشر بخمس مرات، ويمكنه أن يسمع فريسة على بعد كيلومتر ونصف.
– معظم الحيوانات تظل هادئة إذا رأت أسداً، لأن الأسد لا يتحمل مطاردةً طويلة، عكس الكلب البري مثلاً.
– كبقية فصيلة القطط، فإن لدى الأسود نظراً بالغ القوة في الليل، ويجعلها هذا تصطاد بسهولة في الظلام.



– الأسود لا تحرص على أكل الميتة، ولكن أحياناً تهجم على حيوانات أخرى (كالضباع) وتطردها بعيداً عن فريسة.
– الأسود تحت تهديد الانقراض. قبل نهضة البشر وحضارتهم، كان الأسد يكتسح الأرض أكثر من أي كائن برّي آخر.
– معدل العمر: في العراء، تكون أعمارها بين 10 – 14 سنة، أما في الحبس (كحدائق الحيوان) فتصل إلى 20 سنة.
– أحياناً تعض اللبوة أو الأسد فم وأنف الضحية لتخنقها، خاصةً إذا كانت فريسةً اجتمع عليها أكثر من لبوة وبدأت المقاومة.
– تهجم اللبوة أو الأسد على منطقة الرقبة، إما كاسرةً الرقبة أو قاطعةً الأوعية الدموية الرئيسية، في عملية شبيهة بالتذكية إلى حدٍّ ما.



– الأسود هي الحيوانات الوحيدة من فصيلة القطط التي لديها حياة اجتماعية. بقية القطط (قط المنزل، النمر، إلخ) تعيش حياةً قائمةً على العزلة والانفراد.
– من الحيوانات التي تصطادها الأسود جماعياً هي الفيلة الصغيرة، حيث تصعب على أسدٍ أو لبوة واحدة، أما البالغة فلا تقترب منها الأسود مهما كان عددها.
– لأن الأسد الذكر هو الذي يقوم بمعظم الصراعات مع الأعداء والأخطار، فقد أُعطيَ شيئاً يساعده على التحمل: الفرو الذي يلف العنق يُخفّف أثر أي عضة من أسد آخر.

– الأسد ليس حيواناً لا يُقهَر. إذا طارد الأسد حيواناً كبيراً كحمار الوحش أو الجاموس فقد يعطي الأسد ضربةً تشله أو تقتله. هناك دائماً خطورة في ملاحقة الحيوانات الكبيرة، خاصةً بعض ذوات القرون، وقد شوهد بعض الجواميس يرفع لبوةً بقرنه حين هجمت عليه أكثر من واحدة.

– رغم أن اللبوة أصغر وأضعف من الأسد إلا أنها هي التي تقوم بالصيد عادةً. الأسد نفسه ضعيف المستوى كمُفترس بسبب ضخامته وبطئه مقارنةً بالكثير من الفرائس. بسبب ذلك فإن الإناث تتكفّل بالصيد، بينما تتكفّل الذكور بحماية القطيع، ويحصل الأسد على نصيبه من الفريسة.

– عكس بقية فصيلة القطط، الأسود تلاحق الفريسة جماعياً، آخذةً أحياناً بعض الفرائس التي تُشكِّل تهديداً للأسد فيما لو حاول اصطيادها وحده، كحُمُر الوحش البالغة، والجواميس البالغة، وفرس النهر البالغ، والزرافة الصغيرة أو متوسطة الحجم (الزرافة البالغة خطر على حياة الأسد بفضل سلاح أعطاه الله إياها).

– قام باحثون بمزاوجة الأسد مع النمرة والنمر مع اللبوة. كان الناتجان الأساسيان أنثى وذكر. الأسد لديه مورّث يحث الجسد على النمو وتمتلك اللبوة مورّثاً له تأثير عكسي، فينمو الشبل إلى درجةً معيّنة ثم يتوقف. النمرة لا تمتلك هذا المورّث، ونتيجة غياب مورّث اللبوة الحاث على الإيقاف إضافةً إلى وجود مورّث الأسد الحاث على النمو فقد كانت نتيجة المزاوجة أسدً يكبر بلا توقّف إلى أن يموت، ويمكن أن يصل وزنه إلى نصف طن. أما الأنثى فتكون صغيرةً جداً، بحجم قطة المنزل تقريباً.