انتظر الاجابات ..ولنا كلام
انتظر الاجابات ..ولنا كلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لروحكَ النقية اخي جواد
ما تفضلتم بهِ صحيح جدا اكثر الرجال يتغيرون في المُعاملة بعد الزواج ، قد ننكر هذا الامر وذلك بسبب غرور الرجل الشرقي هذه هي فطرة نشئنا عليها وهي المُكابرة
و لكن حتى اكون مُنصف هُنا الخطأ ليس فقط من الرجل بل حتى المرأة ، ستقول لي كيف المرأة ، اجُيب ببساطة ، تربية المرأة الشرقية التي تلقتها من امُها و خالتها و اختها الكبرى كانت عبارة عن ترويض للنفس و جعلها ان تقبل بكل انواع الاقصاء
عندما تقول الام لـ ابنتها لا تفعلي هذا الشيئ الا بعد اخذ اذن اخيكِ (حتى وان كان يصغرها سناً) هذا التصرف يزرع في الفتاة تَعود الذل والخضوع و يصنع في الرجل حب التملك و الامر والنهي
اذن لا تلم شخص شربَ هذه الصفات منذُ ان كان يرضع من ثديّ امة ، الام هي المُعلم الاول ، الام هي منْ تُحدد شخصية الابن ، انا هُنا لا الوم الام فهذه عادة مُتوارثة تعود لعصور قديمة ، كذلك التربية بهذه الطريقة تجعل الرجل ينظر للنساء كـ فرائس
يتَودد لها حتى تصبح على ذمتهِ بعد ذلك يتناسى ما جاء بهِ الاسلام عندما قال الرسول (ص) رفقاً بالقوارير ، انظر الى دقة الوصف و جمال التشبيه ، الاسلام جعل الولاية للرجل ليس لـ انتقاص المرأة انما لتكريمها ، جعل الرجل يعمل حتى يُسعد زوجتهُ
شدد على الرجل المُعاملة الحسنة ولكن طبع البداوة العربيه والروح القبلية لاتزال في انفس الكثير هي المُحرك والمُسيطرة على الافعال ، لذلك تجد الرجل يتغير و بالتعبير الدقيق هو لم يتغير ، انما كان مُتغير قبل الزواج (كـ الحرباء تتأقلم مع كل الظروف) والتغيّر كان وسيلة للأطاحة بهذه المرأة و عندما وقعت في الشباك عاد لِـ اصلة
انا هُنا اقف موقف الحياد فـ لا انحاز لـِ آدم ولا حواء وانما انتقد الخضوع للمراة والغرور في الرجل ، لذلك لا تستطيع حل المُشكلة من الفروع بل يجب ان تعود للجذر الرئيسي و اعتقد بهذا الشكل الحل صعب جداً فـ هو ليس وقتي انما قد يظهر في الاجيال القادمة
في النهاية اختتم تعليقي بقصيدة للقباني وصف حال الرجال الذين ذكرتهم ، قصيدة جميلة اترككم معها
فقاقيع من الصابون والوحل
فمازالت بداخلنا
"رواسب من " أبي جهل
ومازلنا
نعيش بمنطق المفتاح والقفل
نلف نساءنا بالقطن
ندفنهن في الرمل
ونملكهن كالسجاد
كالأبقار في الحقل
ونهذا من قوارير
بلا دين ولا عقل
ونرجع أخر الليل
نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل
نمارسه خلال دقائق خمسه
بلا شوق ... ولا ذوق
ولا ميل
نمارسه .. كالات
تؤدي الفعل للفعل
ونرقد بعدها موتى
ونتركهن وسط النار
وسط الطين والوحل
قتيلات بلا قتل
بنصف الدرب نتركهن
يا لفظاظة الخيل
قضينا العمر في المخدع
وجيش حريمنا معنا
وصك زواجنا معنا
وقلنا : الله قد شرع
ليالينا موزعه
على زوجاتنا الأربع
هنا شفه
هنا ساق
هنا ظفر
هنا إصبع
كأن الدين حانوت
فتحناه لكي نشبع
تمتعنا " بما أيماننا ملكت "
وعشنا من غرائزنا بمستنقع
وزورنا كلام الله
بالشكل الذي ينفع
ولم نخجل بما نصنع
عبثنا في قداسته
نسينا نبل غايته
ولم نذكر
سوى المضجع
ولم نأخذ سوى
زوجاتنا الأربع
باختصار الرجال شاف نفسه تورط من المسؤوليه
و شبع من المره الي دخلت حياته
وحب يسوي عليها سي السيد الامر الناهي وكانها جاريته
حب يكون يرجع حر طليق بدون قيود ومسؤوليه
فـصار يضيق على بنت الناس عيشتها بتصرفاته
حتى هي تمل منه وتتركه وهو يحصل على حريته بالتكتيك والتخطيط
و يطلع زي الشعره من العجين
هذه السوالف فهمناها من ادم صار مكشوف مسيكين
الرجل هو ابن ثقافته الذي أفهمته أنه الأفضل فهو الذكر وليس الذكر كالانثى
وأن المرأة إنما خلقت منه وله
وأنه تلزمها طاعته وهي في النار إن غضب عليها
فحقه عليها أكبر من حق والديها
لذلك يبدأ في تعالي يمّلي عليها شروطه عليها لتنال رضاه وتتشرف بتملكه لها
ومهما تحضر الانسان العربي وبلغ مبلغا في العلم
تبقى في عقل بعض رواسب هذا الفكر
لكن الحل بيد المرأة في عدم الخضوع للرجل ولا لتلك الموروثات التي ظلمت المرأة
تحليل جميل ومؤسف
فهو يثبت سطحية عقول بعض الرجال
وعدم فهمهم للحب
عموماً وبإختصار نحن نعيش في مجتمع لا يحترم خصوصية الغير
ميوله ، رغباته ، تفكيره وطموحه
اباح المجتمع للرجل هكذا تصرفات مؤسف ان نعتبرها حب وخوف بل هي تهميش للمرأة
في الحقيقة هكذا مواضيع لايمكن ان نقول عنها قضية بسيطة ان كان الرجل طرف في المجتمع فالمرأة الطرف الاخر ان كانت ستتنازل عن كل شيء ارادته فمعنى ذلك الغاء طرفها
ما اوجده المجتمع بأن جعل الرجل مسيطر فهو امر ستتناقله الاجيال وسيبقى طرف المرأة مهمشاً
الحياة مشاركة لا سيطرة طرف على اخر بدعوة الحب والغيرة والخوف فذلك بعيد جداً عنهم
تحياتي
حضور موفق لارا .. شكرا لك
هنا كبار .. وعدونا بالعودة ..
كَ .. الدكتور حكيم .. والأستاذة بريق
وغيرهم .. نتمنى حضورهم
لنجمع الآراء .. ونخرج
بنتيجة معينة .
لا أرى الا عمالقة في الثقافة
فالجميع له آراء رائعة بالرغم من انتمائه ذكرا كان ام انثى
الموضوع شائك جدا ويعتمد على الخلفية الاجتماعية للرجل او الامرأة
وهذا الموضوع (الله يسامح استاذ جواد) سيضطرني الى الكشف عن جانب
من جوانب شخصيتي وتفجير بعض العبوات الناسفة
اولا: في اي مجتمع نعيش
هل نحن نتزوج بالفعل بطريقة متعادلة بين المرأة والرجل؟
في قسيمة الزواج مكتوب (عقد زواج)والعقد هو شريعة المتعاقدين
اي انا وانسانة ننشأ شركة متساوية
فهل هذا يتم بالفعل؟
لازالت الفتاة واهلها يفرضون الشروط من مهر ومتطلبات كثيرة لكي يتم الزواج
وانا اتذكر النساء الكبار يقولون عند اتمام العقد مصطلح (ملجهه ) اي امتلكها
كأن الزواج هو ملكية الرجل للامرأة
فقبول الامرأة ان ترتبط بهذه الطريقة هي تقر بانها ملك للرجل
(مع الاعتذار لقساوة الكلمة)
ولكن يبقى المحيط له دور مهم بالنسبة للطرفين ... كيف ؟
العبوة الناسفة الاولى:
كنت متزوجا من فتاة روسية
كيف تزوجت ... اعطينا اوراقنا الى المحكمة ولم يطلب اي مبالغ مقدما ولا مؤخرا
وانما كلفتنا العملية طابع رسمي بقيمة روبل واحد
وبعد ان وقعنا على الاوراق قالت القاضية اعلنكما زوجا وزوجة
مفارقة في مدينة العمارة
دخلنا انا وزوجتي (الروسية ) الى مبنى الاوروزدي باك في العمارة
وكنت حاملا ابني الصغير على كتفي
فوجدت البنات العاملات هناك يضحكن
فجاءت احداهن (وكانت هذه الفتاة دائما تمزح معي)
فسألتها لماذا تضحكون فقالت
عندنا عيب كبير ان يحمل الرجل الطفل وانما هو واجب على المرأة
فقلت لها المصيبة ان في أوربا حين ادع زوجتي تحمل ابني
يعتبروني متخلف وهمجي فأين الصحيح ؟؟؟
المتفجرة الثانية
الان انا متزوج من فتاة عراقية (نجفية)
وهي متدينة وتميل الى ارتداء الحجاب
وانا وبالرغم من انتمائي العائلي (الديني)
حيث انا (سيد) لا اعتبر الحجاب سمة تمثل الدين
وارفض اختزال الدين بالحجاب
وانما اعتبر ان من اراد للمجتمع ان يتخلف ابرز هذه
السمة والصقها بالدين وعرف ان المرأة هي عنوان
تقدم المجتمع فعمق هذه المسألة
في البداية رفضت رفضا قاطعا ارتداء زوجتي الحجاب (مناقشا)
وليس آمرا لها
ومع ذلك برغم كل افكاري نزلت عند رغبتها محترما انتمائها
للمجتمع الذي عاشت به وهي الآن ترتدي الحجاب
والخلاصة
هذه المسألة تعتمد على ثقافة الطرفين ومدى احترام كل منهما للآخر
وللمجتمع الذي يعيشون به ومتطلباته
ارجو ان اكون قد وفقت في توضيح وجهة نظري
وشكرا للاستاذ جواد على طرح هذا الموضوع الحيوي
ومع ذلك اقول
(الله يسامحك ومنك لله ياجواد يازهيراوي على كشفك بعض جوانب شخصيتي)