طلب المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي من المرجعين الشيعيين علي السيستاني المقيم في مدينة النجف (جنوب وسط العراق) وكاظم الحائري المقيم في مدينة قم (جنوب العاصمة الايرانية طهران ) ، إصدار (فتوى الجهاد) ضد تنظيم (القاعدة) والجماعات التكفيرية، بحسب ماادلى به مصدر رفيع المستوى في التيار الصدري في العراق لصحيفة (السياسة) الكويتية في عددها الصادر اليوم .
وستسمح هذا الفتوى اذا صدرت، الى فتح الحدود العراقية - السورية امام آلاف المقاتلين الشيعة، و إلزام الحكومة العراقية السماح للقوات الايرانية بالتدخل العسكري إذا اقتضت الظروف للدفاع عن نظام بشار الاسد.
وعلى صعيد الازمة السورية قال النائب في القائمة العراقية مطشر السامرائي ان (التحالف الشيعي) أضاع فرصة تاريخية عندما اتخذ موقفاً مشككاً بالثورة السورية وموقفاً مشابهاً للخطاب السياسي الايراني الذي يتهم المعارضين السوريين بأنهم ارهابيون وبأنهم أدوات بيد مؤامرة خارجية ضد نظام الاسد.
وفي ذات الوقت يحذر السامرائي من مخطط طائفي يعد من قبل جماعات متطرفة من النظامين الايراني والسوري لتفجير المرقدين الشيعيين للسيدة زينب في ريف دمشق والسيدة رقية في قلب العاصمة السورية بالقرب من سوق الحميدية بحسب (السياسة) الكويتية .
وكانت عناصر متطرقة هاجمت في يونيو العام 2007 مرقدي الامامين العسكريين في مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد، مما ادى في حينه الى مواجهات طائفية بين السنة والشيعة.
وترى الصحيفة في تقريرها ان هناك "مخاوف من ان يقوم متطرفون بتفجير مرقدي السيدتين زينب ورقية بنفس الطريقة، بهدف احداث فتنة طائفية داخل سورية قد تمتد الى العراق خاصة اذا سارت الاوضاع على الارض باتجاه انهيار النظام السوري، ويكون الهدف الرئيسي من هذا العمل هو الزج بالحكومة العراقية والتحالف الشيعي الى معركة الدفاع عن الاسد تحت عنوان حماية المراقد الشيعية المقدسة في سورية".
وتقيد تقارير صحافية ان متطوعين يتولون حالياً تأمين سلامة المراقد الشيعية في سوريا .
كما اشارت تقارير الى ان هنالك تواجد مكثف لجماعة (عصائب اهل الحق) في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب من الهدم.
وبحسب اكثر من موقع على النت فان العشرات من عناصر عصائب اهل الحق دخلوا الى سوريا بهدف حماية مرقد السيدة زينب من الهدم بعد دعوات من جهات متطرفة لهدم مراقد الشيعة .
ونشر موقع يوتيوب مقطع فيديو يتضمن تصريحات لاشخاص يزعمون انتمائهم الى الجيش السوري الحر تدعو الى هدم مرقد السيدة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب الواقع في ريف العاصمة دمشق، وبعض المراقد والمقامات الاخرى التي ترجع الى البيت النبوي.
واثار الشريط جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي . وكتب احد الناشطين ويزعم ان اسمه ( حيدر العراقي ) ان "المعركة في سوريا معركة مصير بالنسبة للشيعة وان حزب الله يستعد للتدخل العسكري بشكل مباشر وعلني في الشان السوري، لحماية مراقد الشيعة".
وبحسب وسائل الاعلام فان مرقد السيدة زينب، تعرض في الثامن من شهر حزيران المنصرم، إلى محاولة تفجير بشاحنة مفخخة دخلت مرآباً بالقرب من سياج المرقد إلاّ انها انفجرت بسائقها الانتحاري قبل وصوله الى مبتغاه.
وعلى نفس الصعيد نظم في مدينة كربلاء (جنوب غربي بغداد) مؤتمر لنصرة السيدة زينب بحضور ممثلي الحوزات العلمية الشيعية ومسؤولين محليين، تمخض عن تشكيل لجان تنصر ابناء الشعب السوري وتحصين الساحة وعدم السماح لتمرير ما وصفها بمؤمرات الاعداء من خلال الجماهير .
وترافق ذلك مع مطالبة الحوزات الدينية الشيعية في العراق وايران بالتدخل الفوري لحماية مرقد السيدة زينب في سوريا .
وذكر بيان صدر عن مكاتب الحوزات والعتبتين الحسينية والعباسية في كربلاء "نطالب الحكومة بالتدخل للمحافظة على المراقد المقدسة في سوريا ومنها مرقد السيدة زينب عليها السلام من اعمال العنف التي قد تطالها بسبب الاحداث الجارية في سوريا".
كما اثار موضوع المراقد الشيعية في سوريا، جدلا داخل البرلمان العراقي ايضا، حيث ابدى عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي "قلقا لما يجري في سوريا لان لديها ترسانة من الاسلحة ومنظومة صواريخ وعددا من الاسلحة لانها دولة ممانعة لاسرائيل.فيما اعلن السفير العراقي لدى سوريا علاء الجوادي ان استهداف المعارضة السورية لعراقيين لاغراض سياسية".
وبحسب الزاملي فان هناك "فتاوى تروج للفتنة من قبل بعض المشايخ مثل العرعور ".
وكانت مصادر عراقية ابدت تخوفا من وقوع اسلحة متطورة بيد متطرفين تستخدم في ضرب المراقد المقدسة في العراق ايضا.
ايلاف