التصميم المعجز لبلورات الثلج
بلورات الثلج لها أشكالاً متعددة و مختلفة ، و إذا جئنا بمتر مكعب من الثلج ، فإنه يحتوى كما يعتقد العلماء على 350 مليون بلورة ، و تتفق هذه البلورات فى أن جميعها تتخذ شكل مضلع سداسى . لكن هذه المضلعات السداسية تختلف من ناحية الشكل الذى تتخذه . أما عن كيف ظهرت و كيف حدث التناسق و كيف اختلفت ؟ فكلها أسئلة مازالت تحير العلماء.
و مازالت الأبحاث جارية لاكتشاف العوامل التى تُشكل البلورات بهذه الأشكال المختلفة فحبة الثلج تتألف من أكثر من مئتى بلورة
البلورات الثلجية هى عبارة عن جزيئات من الماء مرتبة و منظمة بتناسق باهر فيما بينها . هى عبارة عن بناء معمارى و هى تتشكل حين يمر بخار الماء خلال السحاب متعرضاً للبرودة ، لنفهم الأمر أكثر :
يحتوى بخار الماء على جزيئات الماء التى تنتشر بصورة عشوائية و لعلك تعرف أن الجزيئات فى الحالة الغازية تكون متباعدة ، فعندما يمر البخار بما يحمله من جزيئات من الماء بين السحب تتعرض للبرودة و بالتالى يقل نشاطها . و هذه الجزيئات التى أصبحت ذات حركة بطيئة تميل إلى التجمع فيما بينها ثم تتحول إلى جسم صلب ، و لكن الإعجاز الإلهى فى الأمر و الذى يجعل العلماء متحيرون أمام عظمة الخالق هى أن التجمع لا يكون عشوائياً أبداً بل على العكس . يكون التجمع باتحاد جزيئات الماء لتكوين مضلعات سداسية مجهرية منتظمة الشكل .
و كل قطعة ثلج تتكون فى مرحلة أولى من مضلع سداسى و يتبلور من جزيئات الماء ، و من ثم تأتى باقى المضلعات المتبلورة لتلتحم بالبلورة الأولى و العامل الرئيسى فى طريقة تشكيل البلورة هو الالتصاق المتسلسل لهذه المضلعات السداسية مثل السلسلة .
و أشكال البلورات يختلف باختلاف الحرارة و الرطوبة ، و دائماً تكون حوافها
ذات زوايا بدلاً من الاستقامة ،و لا أحد يعرف السبب .
كل ما نعرفه أن الله فاطر السماوات و الأرض هو الذى خلق كل شئ سبحانه .