تعرض القيادي الإسلامي عبد الفتاح مورو، ليلة الأحد، إلى اعتداء على يد شاب سلفي متشدد بمدينة القيروان، لدى مشاركته في ندوة بمدينة القيروان رفقة كل من الشيخ يوسف الصديق ورضا بلحاج، حيث قام الشاب برشقه بكأس من زجاج على مستوى الجبهة الأمر الذي تطلب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
وفي اتصال أجرته "الشروق" للاطمئنان على صحة الشيخ مورو إمام جامع الزيتونة والذي يعمل - كمحام-، أكد صحة خبر تعرضه لاعتداء، مشيرا إلى أنه مازال يرقد في مستشفى "حنبعل" بعد تقطيب جرحه بخمس غرز، وأوضح الشيخ مورو في سياق متصل متحدثا عن ملابسات الحادث قائلا: "كنت بصدد المشاركة في ندوة بعنوان السماحة في الدين الإسلامي، تم تنظيمها من طرف إحدى الجمعيات رفقة كلا من الشيخ يوسف الصديق والشيخ رضا بلحاج، ففوجئنا بمجموعة من الشباب يتهمون يوسف الصديق بالإساءة لعائشة آم المؤمنين رضي الله عنها في المحاضرة التي ألقاها، ويحاولون طرده من المحاضرة، ولكني تدخلت وقلت لهم أنا شاهد عيان على خلفية أنني كنت حاضرا طيلة الندوة وأنه لم يسئ إليها بشيئ، وكيف لكم أن تطردوا شيخا في الثمانين من العمر"، وتابع الشيخ مورو يروي تفاصيل الحادث الذي تعرض له : "لم يقتنع الشباب بما قلته وراح أحدهم يجادلني، فسبني، فقلت له اتق الله أنا في مقام والدك فتمادى في سبي وشتمي، وأخذ الكأس التي كانت على المنصة وضربني بها على جبهتي".
وأضاف الشيخ مورو في سياق متصل: "هذه ظاهرة خطيرة على المجتمع وينبغي التصدي لها، لا بالشتم والسب ولكن بالتعرف عليها ومعالجة أسبابها لا ظاهرها، وأعتقد أن هذه مسؤولية علماء النفس ورجال الدين، ونحن ملزمون بتطهير المجتمع من هذه الظاهرة وتوجيه هذه الشريحة إلى طريق الصواب، لأننا لا يمكن أن نقصيها من المجتمع".