قام العديد من علماء ناسا برصد العديد من الصور الحديثة للشمس والتي في المعتاد تكون مليئة بالنشاط والبقع الشمسية والتي تدل بشكل علمى على مدى نشاط الشمس في الوقت الذي إلتُقطت فيه الصور
ولكن هذه الصور كانت مختلفة. كانت الشمس فيها مكورة دون أي بقع تذكر مما يدل على هدوء تام للنشاط الشمسي وهذه الصور لما يرها العلماء منذ أكثر من قرن من الزمان والمشكلة أن هذه الصور تظهر للمرة الثانية خلال شهر
ولكن الخبر الجيد أن العلماء يقولون أن هذا شئ طبيعي بالنسبة للشمس فالنشاط الشمسي يدخل في دورات متعاقبة من 11 عام تتراوح بين الهدوء والنشاط خلال فترة عمر الشمس ونحن حاليًا في الدورة 28 والتي بدأت عام 2008 ومع ذلك إن استمر هذا الهدوء لفترة أطول من المعتاد قد تدخل الأرض في عصر جليدي جديد
وجدير بالذكر أنه في 4 يونيو تم رصد بعض الصور للشمس والتي كانت أيضًا بدون بقع يعني بدون نشاط يذكر وقد استمر هذا الوضع لمدة 4 أيام
ولكن النقطة الأكثر أهمية أن العلماء يتوقعون الكثير من النشاط والهيجان بعد فترة من الركود
الدورة السابقة هي الدورة 23 والتي بلغت ذروتها بين عامي 2000 و 2002 مع العديد من العواصف الشمس. وأثناء هذا النشاط الكبير تحدث العديد من العواصف الشمسية التي تؤثرعلى كل شئ على الأرض كما حدث في فلوريدا كما تؤثر على أداء الأقمار الصناعية
ويجب أن تعلم أن هدوء ونشاط الشمس لا يتوقف على التغير في الطقس فقط بل أنه يؤثر أيضًا على النشاط البركاني كما يؤثر على تيارات المحيط كما حدث في القرن 17
ولكن الجيد في هذا الموضوع أن هذا النشاط الهادئ للشمس سيقلل من عوامل الاحتباس الحراري التي تعاني منها الأرض يخفض من درجة حرارتها ولو قليلًا
يقول دكتور دوريان أحد علماء ناسا أن في هذه الفترة تكون الانبعاثات الشمسية في أقل أوج لها على الأرض كما أنها في أقل الحالات التي تؤثر فيها على المجال المغناطيسي للأرض مما يسمح لنا برؤة الآشعة الكونية ولكن المشكلة أن هذه الآشعة أخطر على البشر من آشعة الشمس