الرياض - حسين الحربي
لن تفهم ما تقوله الريشة لها، أو ما تبوح به قطعة القماش التي ترسم عليها لوحاتها من أسرارها لها. فأحلام الأحمري وحدها من تستطيع ذلك.
رغم النقد والإحباط اللذين تعرضت لهما في بداياتها، لم تتنازل أحلام عن أحلامها "مهما كانت صعبة".
قالت لـ"العربية.نت" عندما التقتها في شارع الفن في أبها: "لا تسخر من أحلام الناس مهما كانت غريبة؛ ولا تتنازل عن أحلامك مهما كانت صعبة.. لا طعم للحياة دون أحلام".
صاحبة الـ 21 عاماً، أكدت أنها لم تستكن لأصوات حاولت تثبيط عزيمتها: "الريشة والخامات هي حياتي أعبر عما بداخلي بواسطتها. أستطيع إيصال الرسائل للناس عبرها".
وأضافت: "اللوحة تسمعني، وتنتظر أكثر تسمع تجلياتي وأفكاري وأحلامي".
وفي لوحات عبرت عن حالات ألم، وحزن، وأخرى تكلمت عن فرح، وأمل، لفتت أحلام رواد #شارع_الفن برسمه لوالدها الراحل، مبينة أنه السبب في دخولها عالم الفن التشكيلي: "كان يحفزني وحينما وجه لي دعوة للمشاركة في مهرجان أبها شاركت، لأنني كنت أتمنى نشر صورة والدي، لتكون فخرا لي وكما قيل البنت سر أبيها".
الوالد الذي رحل بين يدي أحلام التي كانت آخر من رآه وهو ينتظرها خارج مدرستها، قررت تكريمه اليوم برسمه بالممشى، لكي يراه جميع الزوار ولكي تنتشر صورة وجهه ولتبقى ذكراه خالدة.
وطالبت الأحمري إمارة منطقة عسير بمساعدة الفنانات التشكيليات في فتح مراسم أو تأسيس جمعية لدعمهن والعمل على إبراز مواهبهن: "من حقنا إظهار فننا للأجيال القادمة، بواسطة توصيلنا لبعض الرسائل عن طريق الريشة، ونطمح في تجميل منطقة أبها بالفنون التي تبعث الحياة في شوارعها".
http://ara.tv/vu7hh