صديق مشارك
تاريخ التسجيل: August-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 131 المواضيع: 26
التقييم: 26
مزاجي: وحيد
موبايلي: Iphone5s
آخر نشاط: 7/May/2017
صلاة الجمعة المركزي في البصرة مصلى الامامين العسكريين (ع) بامامة الشيخ كامل الباهلي
الخطبة الاولى :- ثقافة الاختلاف عند الامام الصادق (عليه السلام)
تحدث الخطيب عن الاختلاف والتنوع حيث من الانظمة الكونيه فكل الاشياء مختلفه عند بعضها بنوع من الاختلاف (الجماد، الحيوان ، النبات ،الالوان ) كما ان بني الانسان جبلوا على الاختلاف في القناعات والافكار ولولا الاختلاف لما اولى كل عالم بدلوه لينتج هذا النتاج الفكري العلمي التراكمي للبشرية ولولى اختلاف الناس لما وجد هذا الكم من التطورات في العمران والزراعة والانتاج والفكر فاهتمام بعض الناس ببعض العلوم افرز هذا الكم الهائل من الصناعات . كما ان لكل واحد من هؤلاء نوع معين تمسك به ورغب به ونال اهتمامه وهذا التمسك والتميز هو الذي حافظ على التنوع ولولا هذا التمسك لما كان انتشار هذه الصناعت الكثيره التي نشهدها من شتى الصناعات والتقاليد والمذهب والملابس امثال الزي العشائري الاصيل ، كما ان هذا التمسك ناجم عن الارتباط بين الانسان وبين ما يعتقد به وما يمارسه في حياته فمختصر الانسان ( الفكري ،الاجتماعي ،الاقتصادي ) متعلقه بطريقته بصنعته باهتمامه كما ان هذا التمسك قد ينجم عن طول مدة الارتباط والتعود على ذلك وتطبع نفس الانسان على الانتقال من الاستقرار الى المجهول ومن هنا نجد اكثر اصحاب الصنعات لايغيرون مصالحهم وصنعاتهم بل تنتقل الى ابنائهم , وهذا ينطبق على صاحب الطريقة الخاصة في التفكير والايدلوجية فان الذي يتبنى طريقة معينة في الحياة يجتمع شيئأ فشيئاً مع من يوفقه في الرأي والطريقه , وبذلك تبنى المذاهب والقوميات وهذا التنوع في الحياة هو شجرة التي تنتج ثمار مختلفة تبعث على الحركة والنشاط والامل على خلاف الدعوة العولمية التي ضيعت هويات الشعوب ولمساتها حتى على الاكل والشرب والملبس وجعلت الحياة رتيبه محمله مليئة بالامراض النفسية والاكتئاب فمع اعتزازي بكل شعب وبطريقته وتقاليده الانه لايرفض الاخر بل يجده من ضروريات الحياة وجوده وهذه نعمة من الله تعالى ان جعل قابلية التعايش عند البشر لاكن هذا النعمة (الاختلاف) ربمى تنقلب الى نقمه تاكل الحرث والنسل فيما لو تحولت الى صراع وتنافس غير شريف حيث تؤدي الى الدمار وذهاب الثروات وهذا فيما لو استغل الاختلاف استغلالً خاطئاً .
الخطبة الثانية :- دور الامام الصادق في نشر ثقافة الاختلاف
لقد عاش الامام الصادق (ع) واحدة من اكثر الفترات الزمنية اكتظاظا بالاختلاف على جميع الاصعدة
الفكرية حيث انتشرت العلوم الاخرى بسبب اتساع رقعت الدولة البلاد الاسلامية ودخول الثقافات الاخرى وترجمة الكتب المختلفة الى الالغة العربية فانتشرة الالحاد والزندقة وكثر الزنادقه في البلاد الاسلامية وكانوا يجولون البلاد الاسلامية لنشر فكرهم وكانوا يمارسون ذلك جهراً بشكل ملفت وكان الامام الصادق واصحابه الدور الاساسي لايقاف هذا الزحف الفكري على الامة الاسلامية وقد استعمل الامام اسلوب المناظرة والحوار وتعليم اصحابه اساسيات النقاش وصناعة المفكرين من اصحابه وبيثهم في البلاد لنشر الدين الحنيف ومكافحة الافكار المنحرفه ,
1- المذهبية فقد عاش الامام الصادق (ع) فترة عصيبه مع بني امية في زمن ابيه الباقر (ع) حيث اصدروا أي الامويين اوامر الرسمية بمنع نقل او تناقل أي حديث عن ال علي (ع) وكانوا يقتلون من يقول براءي علي وال علي (ع) فقد عاش العلماء عشرات السنين لايستطيعون نقل اراء علي (ع) فكانوا يلجأون الى قول (قال الشيخ او قال ابو زينب (عليه السلام) من جه اخرى قام بنوا اميه وحتى بنوا العباس بدعم فقهاء ورواة اخرين لنشر مذهبهم والتغطية على مذهب اهل البيت ( ع) لكن الامام الصادق (ع) عندما سنحت له الفرصه في توسيع جامعة اهل البيت التي اسسها الامام الباقر (ع) لم يستعمل اسلوبهم في التفكير والاقصاء بل كانت مدرسته مفتوحه للجميع لذلك كان العلماء يحضرون حلقات الامام (ع) من جميع اقطار الارض على اختلاف مذاهبهم بل ان اصحاب المذاهب انفسهم درسوا على يد الامام (ع)