الاطفال الشهداء
فى مدينة المسيب اغتال وحوش الظلام خمسة اطفال من بيت واحد عبر تفجير منزلهم فكانت قبورهم عنوان للحزن وشاهد على جريمة نكراء تتكرر كل يوم .
الطفل الشهيد
طالعٌ منْ دمي،
كالسنا والحنينْ...
جسدي في الفلاةِ قطاةٌ
وروحي تحومُ،
على وردةٍ
منْ أنينْ....
فأنا صوتكمْ
وأنا جرحكمْ
وأنا ما تبقّى لكمْ
منْ زهور السنينْ!...
***
لماذا أموتُ،
بلا أُمْنيةْ؟!...
لماذا قُتلْتُ،
بلا بسْملهْ؟!...
لماذا جروحي،
تظلُّ جروحي؟!...
وكيف الطريقُ،
إلى الزلْزلهْ؟!...
***
طالعٌ منْ دمي
أرسمُ الضوءَ
واللغةَ الرّائعهْ...
طالعٌ من دمِ الشهداءِ
ومنْ أرْضنا،
سنْبله....
فاحملوا جسدي عَلَمَاً
وكتاباً
وغنّوا لأحْلامنا المُقْبِلهْ!!...
***
يجيءُ الصباحُ
ليحملَ روحي كصفصافةٍ
منْ ضياءْ...
يجيءُ الصباحُ
تراني أأذرفُ دمْعاً
على قمرٍ ينْطفي
أمْ سأرْفعُ في الرّيحِ
ورْدَ الإباءْ؟!...
يجيءُ الصباحُ
وقلْبي رفيفٌ،
يحنُّ إلى وطنِ الحُبِّ
والكبرياءْ!...
شعر ... اباء اسماعيل