فقرة أسبوعية خاصة لتناول فقرات من كتاب "أنا ألعب إذاً أنا موجود" الذي كتبه النجم الإيطالي آندريا بيرلو
بعد أن أنهينا معكم الحديث عن كتاب زلاتان إبراهيموفيتش سننتقل اليوم لكتاب جديد وحكاية جديدة مثيرة ومليئة بالتفاصيل وهذا الكتاب هو بعنوان "أنا ألعب إذاً أنا موجود" والذي كتبه الفنان الإيطالي الرائع آندريا بيرلو واليوم سنبدأ بحديث بيرلو عمّا حدث عام 2012 حين رشح الكثيرون بيرلو للفوز بجائزة أفضل لاعب بأوروبا قبل أن يحصل إنييستا عليها وقبل أن يتوّج ميسي أيضاً بجائزة الأفضل في العالم نهاية العام.
بيرلو يقول بأن بعض المسؤولين من الاتحاد الأوروبي قالوا له قبل نهائي يورو 2012 أنه الأفضل بأوروبا لكنه لن يفوز بالجائزة إلا بحال فازت إيطاليا على إسبانيا لكن هذا لم يحدث بل سقط الآزوري برباعية نظيفة وبالتالي ذهبت الجائزة لإنييستا بالنهاية ومع نهاية العام فاز ميسي بالكرة الذهبية واحتل رونالدو المركز الثاني وإنييستا الثالث أما بيرلو فحصد المركز السابع رغم فوزه بالدوري ووصوله لنهائي اليورو.
بيرلو يتحدث بكتابه عن معايير المدربين لاختيار الفائز باللقب مشيرًا إلى أنهم دائمًا ما يفضلون مسجلي الأهداف باستثناء 2006 حين فاز كانافارو بالجائزة وبالتالي سيبقى ميسي ورونالدو يتصارعان على الجائزة ولو أن هذه المنافسة عام 2012 كانت تبدو محسومة لميسي على حد تعبير بيرلو.
الدولي الإيطالي ونجم يوفنتوس سابقاً تحدث عن يوم تسليم الكرة الذهبية مؤكداً أنه لا يحب متابعة هذا الحفل ولا يتمكن من إجبار نفسه على القيام به ولو لمرة واحدة بالعام مشيراً إلى أنه بحفل الفيفا الخاص لتوزيع جوائز عام 2012 قام بتشغيل التلفاز وخرج للعب الكرة مع ابنه نيكولو قبل أن يبدي الأخير اهتمامه بحضور الحفل في حين بقي الأب بالخارج يلعب كرة القدم.
يتحدث بيرلو عن سماعه لصوت بلاتر من الخارج وتذكر أن هذا الرجل هو من رفض تسليم إيطاليا للقب كأس العالم 2006 متذرعاً بإعطاء الشرف لشخص آخر مشيراً لكره السويسري بالطليان وأن رئيس الفيفا بذلك الوقت كان يعتبر أن تلك اللحظة كانت لحظة سوداء.
يعود الابن بعد انتهاء الحفل ليواصل اللعب مع والده ويبدأ بتلاوة النتائج ويسأله "لقد قالوا بيرلو..هل هذا أنت؟ لقد تفوقت على دروغبا وفان بيرسي وإبراهيموفيتش!" لكن الأب أجابه بطلب العودة للعب كرة القدم.
يقول بيرلو أن رونالدو هو الأقوى وأنه وجد ذلك حين واجهه لكنه يشير أن مالديني كان أفضل لاعب لعب معه ويصفه بالمدافع العظيم والفائق والرائع وانه حافظ على رغبته باللعب منذ يومه الأول في ميلان وإلى أن أصبح بسن الأربعين وأعلن اعتزاله مشيراً إلى أن شغف مالديني كان هو مثاله الأعلى بكل الحياة وليس باللعبة فقط"