ميتٌ يقول .. دَعُونِي أُصَلِّي
اول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن
صلحت صلح سائر العمل وان فسدت فسد سائر العمل
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( إِذَا دَخَلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ ، مُثِّلَتْ الشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا ،
فَيَجْلِسُ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ وَيَقُولُ :دَعُونِي أُصَلِّي ))
أي تصورت له الشمس .. وهكذا ينفع الإيمان والعمل
الصالح صاحبه ، فمن داوم على الصلاة وحافظ عليها كان
هذا حاله عندما يغلق عليه قبره ..لا فزع ولا خوف ..
فالطمأنينة والأمن والخير كله في طاعة الله ..
وأعطم هذه الطاعات بعد توحيد الله تعالى والتخلي
عن الشرك وأهله .. الصلاة .. الصلاة .. الصلاة
وقد قيل : كيف يصلي المؤمن في قبره وقد انقطع عنه العمل ؟
فقيل في جوابه احتمالان :
أولهما : أن الصلاة هنا بمعنى الدعاء والابتهال ..
والثاني : أنها صلاة حقيقة كما هو الظاهر ، وقالوا أن ذلك ليس
بحكم التكليف بل بحكم الإكرام والتشريف لأنهم حبب إليهم في
الدنيا الصلاة فلزموها ثم توفوا وهم على ذلك فتشرفوا بإبقاء ما
كانوا يحيون عليه فتكون عبادتهم إلهامية كعبادة الملائكة لا تكليفية
وندعو بدعاء أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام :
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .