راجو، الفيل الهندي الشهير الذي بقي حبيسًا ومقيدًا بالأغلال على يد صاحبه لما يربو عن 45 عامًا، وبحسب شهود فقد ذرف راجو الدموع في اللحظة التي تحرّر فيها من السلاسل الحديدية. فهل بكاء الحيوانات حقيقي؟
يقول خبراء الحيوانات بأن أنواعًا من الحيوانات قد تبكي من الحزن كأطفال البشر. في هذه الحالة تعكس دموع الفيل راجو دهشته وفرحه. وقد كان فريق إنقاذ الفيل مذهولًا بنزول الدموع على وجنتي راجو، بحسب “بوجا باينبال” من “وايلد لايف إس أو إس” والذي أسهم في نقل راجو إلى مكان آمن، حيث قال: ” نحن نعلم بقلوبنا أنه أدرك تحريره”. فدموع الفيل كالإنسان تنهمر للتعبير عن مشاعر الحزن.
وبحسب “مارك بيكوف” خبير سلوك الحيوانات، بعض الثدييات قد تبكي بسبب فقدانها وسائل الاتصال المريحة، فبكاء أطفال الفيلة والإنسان قد يكون بسبب التعب أكثر من كونه بسبب الحزن.
كما أشار بيكوف أن الدراسات العلمية أثبتت أن الدجاج والفئران والجرذان تُظهر التعاطف، شعورًا بألم الغير، وهي ظاهرة أكثر تعقيدًا. وفيما يتعلق بالبكاء، فالحيوانات اجتماعية بطبعها، كما أن تشريح أعينها مماثل للبشر، وتمتلك بنية دماغ لمعالجة العواطف.
هل تبكي الكلاب؟
تعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات الاجتماعية، لكن العلماء لم يثبتوا بكاءها بنزول الدموع. بحسب “براين هير” الأستاذ المشارك في العلم التطوري في جامعة ديوك، فإن الكلاب وبعض الحيوانات الأخرى قد تعاني أو تدرك معاناة الآخرين. وبحسب موقع “Dognition” فقد أفاد 72% من أصحاب الكلاب بأن كلابهم عانت من آثار طفيفة إلى شديدة بسبب قلق الانفصال تمامًا كما أطفال الفيلة.
وتنوعت مشاعرها بين النشيج، والعويل، والأنين وذلك بعد فصلها عمن تحب. لذلك، فإن الكلاب قد لا تبكي بالدموع، لكنها تبكي بصوتها لتقول أنها حزينة أو تشعر بالوحدة والتعب. كما أفاد أولئك أن كلابهم تقوم بمواساتهم عندما يبكون. لذا، فإن لها القدرة على فهم أن صاحبها في محنة.
هل تضحك الحيوانات؟
بحسب الكاتبة وخبيرة الطبيعة “فيرجينيا مول”، فلزمن ليس بالبعيد، اعتقد الناس أن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يضحك، لكن تبيّن أن الجرذان والكلاب والشيمبانزي تفعل ذات الشيء، فالضحك قد يكون شعورًا جماعيًا لدى جميع الثدييات، فلمَ لا يكون الشعور بالحزن كذلك؟