ذات ليلة
حلم الاسكندر المقدوني أنه يراقص إله الغابات ((ساتاير)) الذي يأخذ شكل فرس جامح.... وقد استدعى مفسّرا ليشرح له معنى الحلم
فقال له: هذه بشارة لك بأنك ستفتح مدينة صُوْر"... وقد بنى المفسّر نبوءته على أساس أن المقطع الأخير من اسم إله الغابات يطابق اسم صُوْر باللاتينية... وفي نفس تلك السنة.. فتح الاسكندر صُوْر بالفعل وضمّها إلى امبراطوريّته الواسعة
الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن داهمه في إحدى الليالي حلم غريب
رأى نفسه جالسا ليلا داخل قاعة فسيحة ومضاءة... وفجأة تناهت إليه أصوات رصاص .. وشعر بأنه يسقط على الأرض فاقدا الوعي... وهُرع باتجاهه أشخاص كان بعضهم يصيح والبعض الآخر يبكي...
وبعد ذلك بأيّام أي في الخامس عشر من ابريل عام 1865م، اغتيل لينكولن برصاصة في الرأس أطلقها عليه احد الأشخاص بينما كان يحضر عرضا في احد مسارح ولاية إلينوي
الزعيم النازيّ ادولف هتلر رأى ذات مرّة حلما مزعجا جعله يقفز من سريره مرعوباً
وبعد لحظات .. اخترقت قذيفة مدفع جناح المبنى الذي كان يستخدمه كمكتب وقتلت كلّ من كان فيه
كارل يونغ.. المفكّر وعالم النفس السويسريّ المشهور ..
حلم في إحدى الليالي أن طوفانا عظيما غمر كافّة أرجاء أوربّا ووصلت مياهه إلى قمم جبال سويسرا.. ثمّ تحوّلت المياه إلى دماء... وبعد أشهر من ذلك الحلم الغريب .. انطلقت شرارة الحرب العالمية الأولى
الموسيقيّ الايطالي جيوسيبي تارتيني
أمضى أشهرا عديدة وهو يبحث.. دون جدوى عن خاتمة مناسبة لتحفته المشهورة سوناتا الشيطان
وذات ليلة.. حلم انه عثر على زجاجة على شاطئ البحر وبداخلها شيطان محبوس... وقد توسّل إليه الشيطان أن يطلق سراحه... وتوصّل الاثنان إلى صفقة... ناول تارتيني كمانه للشيطان .. وذُهل لروعة وجمال عزفه
وعندما استيقظ من حلمه.. حاول أن يستعيد ما سمعه في الحلم...
وقد كتب تارتيني بعد ذلك يقول: سوناتا الشيطان هي أفضل ما كتبت. غير أنها اقلّ جمالا بكثير من الموسيقى التي سمعتها في الحلم
هذه فقط بعض الأمثلة التي تدلّل على القوّة الخفيّة والغامضة للأحلام وعلى أهميّتها وحضورها الدائم في حياة الإنسان
تخيّل.. على سبيل المثال.. دور الأحلام في الأدب والفنّ... العديد من الأعمال الأدبيّة المشهورة ظهرت بفضل حلم رآه الكاتب في منامه:
فرانكنشتاين لـ ميري شيللي.. والشفق لـ ستيفاني ماير.. ودكتور جيكل ومستر هايد لـ روبيرت ستيفنسون.. والقائمة تطول
وهناك الكثير من الروايات التي تستند حبكتها الرئيسية على عنصر حلم
في رواية المسخ لـ فرانز كافكا مثلا .. يستيقظ غريغور سامسا بطل الرواية من حلم ذات صباح ليجد نفسه وقد تحوّل إلى صرصار ضخم
وهناك عدد لا يُحصى من الكتّاب الذين وظّفوا قصص الأحلام في رواياتهم:
جوزيف كونراد.. آرثر ميللر .. جيمس جويس .. شكسبير .. لويس كارول .. دستويفسكي ز. جورج اورويل .. ايتالو كالفينو .. ادغار الان بو ...وغابرييل غارسيا ماركيز.. وغيرهم
الأحلام أيضا حاضرة بقوّة في الفنّ التشكيليّ... العديد من لوحات هنري روسّو وسلفادور دالي وجاسبر جونز وهنري فوزيلي وغيرهم كانت نتاج أحلام
وفي السينما أيضا استخدم مخرجون كثر صور الأحلام في أفلامهم مثل انغمار بيرغمان .. ارسون ويلز وفيدريكو فيلليني وسواهم
كما ألهمت الأحلام عددا من الموسيقيين من أمثال هاندل .. شوبيرت وفاغنر وغيرهم
أهميّة وقوّة الأحلام معروفة وراسخة... ومن معابد العصور القديمة .. إلى مختبرات النوم في العصر الحاضر .. حاول البشر أن يفهموا الأحلام وأن يفسّروها
وأقدم الأحلام المسجّلة وجدت في وثائق يعود تاريخها إلى ما يقرب من 5000 عام.. في بلاد ما بين النهرين أو الهلال الخصيب.
السومريون أوّل مجموعة ثقافية قطنت تلك المنطقة تركوا سجلات للأحلام يعود تاريخها إلى عام 3100 قبل الميلاد
ووفقا لتلك الكتابات المبكّرة .. كانت الآلهة والملوك.. مثل الملك العالم آشور بنيبعل من القرن السابع .. يبدون اهتماما كبيرا بالأحلام
ومن ضمن أرشيف هذا الملك من الألواح الطينية.. تمّ العثور على أجزاء من ملحمة الملك الأسطوريّ كلكامش... في هذه القصيدة الملحمية
وهي واحدة من أقدم القصص الكلاسيكية المعروفة.. يسرد كلكامش أحلامه المتكرّرة على أمّه الإلهة نينسون التي قدّمت أوّل تفسير مسجّل لحلم... كما اتخذت أحلامه كنبوءات
المواقف المدوّنة في ملحمة كلكامش توفّر مصدرا قيّما للمعلومات حول المعتقدات المتعلقة بالأحلام في العصور القديمة
فاحذروا مماتحلمون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!
موتنعسون وترحون تنامون وتحلمون انكم مارديتم على الموضوع ترة بس هاذا الحلم صعب يتحقق