أشارت مؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي إلى أن العراق تتصدر المراتب العشر الأولى ضمن المجتمعات التي تنبض بالمشاعر.
وأعدت غالوب تقريراً عن المشاعر السلبية والإيجابية في العالم، بغية الوقوف على العوامل المعنوية التي تميز بلداً ما وشعبه عن غيره من البلدان والشعوب.
وأظهر التقرير تصدر مجتمعات كل من بوليفيا، وغواتيمالا، والعراق، وكمبوديا، والفلبين، حيث يهدف استطلاع الرأي، الذي يغطي 148 دولة، إلى قياس المشاعر الإيجابية أو السلبية التي يظهرها السكان يومياً، للتوصل إلى بيانات بشأن الأماكن التي يضحك فيها الناس أكثر من غيرهم، والأماكن التي يتعرض فيها الناس لتجارب تثير غضبهم.
وبناء على آخر تقرير غالوب، تحتل دول أمريكا اللاتينية مركز الصدارة في قائمة الدول الأكثر إظهاراً للمشاعر، كما جاءت العراق وكمبوديا والفلبين في المراتب العشر الأولى.
وبالرغم من أن الأحداث العالمية تؤثر بالتأكيد في التجارب المثيرة للعواطف في العراق، وتحديداً التجارب السلبية التي يقيسها مؤشر غالوب، فإن الشعب العراقي عُرف عنه منذ زمن طويل أنه شعب عاطفي.
ووفقاً لمؤشر غالوب، تحتل بوليفيا صدارة قائمة الشعوب الأكثر إظهاراً للمشاعر، إذ ورد في التقرير أن نحو 60% من سكانها تنتابهم الكثير من المشاعر السلبية أو الإيجابية في يوم واحد.
بينما خلّفت معاناة الشعب الكمبودي، إبان حكم الخمير الحمر، جروحاً عميقة في نفوس الشعب الكمبودي، ولا يزال السكان يتذكرون الإبادة الجماعية التي ارتكبها الخمير الحمر بزعامة بول بوت، والتي قُتل فيها ما يربو على 20% من سكان كمبوديا.
وعلى الرغم من أن مشاعر الأسى لا تزال تخيم على المكان بعد مضي 40 عاماً على سقوط العاصمة الكمبودية بوم بنه في أيدي الخمير الحمر، فإن السكان لا يظهرون هذه المشاعر أمام الآخرين بسهولة.
وتمثل الفلبين وثقافتها مزيجاً فريداً بين الشرق والغرب، وعلى الرغم من أن اللغتين الرسميتين في الفلبين هما الإنجليزية والفلبينية، فإنك ستعتاد هناك سماع طائفة عريضة من اللكنات وبعض الكلمات الإسبانية أحياناً.
ومع أن الفلبينيين يكنون في أعماقهم الكثير من المشاعر السلبية، فإنهم لا يفصحون عنها بسهولة، ولا بطريقة مباشرة. يقول أوليسيس كابابان، مواطن فلبيني، يعمل لدى شركة "رابيدفيزا" بمدينة سيبو: "لأننا شعب عاطفي، نحن ننزع إلى إخفاء مشاعرنا إن لم نكن نشعر بالرضا والارتياح حيال شخص ما أو أشياء أو أحداث معينة".
كما حلت غواتيمالا، إحدى دول أمريكا الوسطى، في مركز متقدم في تصنيف مؤشر غالوب، ولم تتفاجأ بذلك زارا كويروغا، البرتغالية الأصل، وصاحبة إحدى المدونات على الإنترنت، والتي تعيش حالياً في أنتيغوا بغواتيمالا.