صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
الموضوع:

في علم ” النوستالجيا “… لماذا نحب الماضي ؟

الزوار من محركات البحث: 19 المشاهدات : 1038 الردود: 12
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86,527 المواضيع: 20,589
    صوتيات: 4589 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 59932
    آخر نشاط: منذ 3 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    في علم ” النوستالجيا “… لماذا نحب الماضي ؟





    هل تساءلت يوماً عن سر ما يدعى ” الحنين “؟ عن سر ذلك الشعور الذي يطاردك عندما تزور بيتك القديم الذي شهد أيام طفولتك أو شبابك، تلك الرائحة المألوفة، ذاك الاطمئنان الذي تشعر به عندما تذهب إلى مكانٍ من الماضي، غرفتك القديمة، الصور العائلية، متعلقاتك الشخصية القديمة، هل جربت يوماً أن يلتقطك الخيال إلى زمنٍ قد انقضى بالفعل ولكنك تنتمي إليه بكل جوارحك؟ زمن الطفولة الخالي من المسؤوليات والمخاوف، الراحة وتلك الأيام الدافئة، عندما كان كل شيء جيد وكان الجميع سعداء! وتتمنى لو أنك تستعيد تلك الحياة ولو للحظات… أنت هنا في حالة ” نوستالجيا “…

    ما هي ” النوستالجيا “؟

    ” النوستالجيا ” كمفهوم هي ” الحنين إلى ماضي مثالي “، أو هي حالة عاطفية نصنعها نحن في إطارٍ معين وفي أوقات وأماكن معينة، أو يمكن وصفها بأنها عملية يتم فيها استرجاع مشاعر عابرة ولحظات سعيدة من الذاكرة وطرد جميع اللحظات السلبية، والجدير بالذكر أن نسبة 80% من الناس يشعرون بالنوستالجيا مرة على الأقل أسبوعياً !

    الوحدة تخلق ” النوستالجيا “…



    يقول الخبراء أن ” النوستالجيا ” هي آلية دفاع يستخدمها العقل لرفع المزاج وتحسين الحالة النفسية، لذا فإنها تكثر في حالات الملل أو الشعور بالوحدة خاصة عن كبار السن، أي عند شعور الإنسان بأن حياته فقدت قيمتها وأصبحت تتغير للأسوأ، فيقوم العقل باستدعاء ذكريات الماضي الطيبة بدفئها وعواطفها، فتعطيه تلك الذكريات الدفعة التي يحتاجها للتعامل مع التحديات الحالية، فكما يقولون أن الماضي هو ” قوت الأموات “، فالنوستالجيا هي مورد نفسي يهبط فيه الناس ليستعيدوا حياتهم ويشعروا بقيمتهم، وهي من السبل الناجحة في صد الاكتئاب ” وقتياً “، فتشعر بأن حياتك البائسة كانت ذات قيمةٍ ” يوماً ما “!

    ببساطة… نحن نحب النوستالجيا لأنها تجعلنا بطريقة ” غامضة ” نشعر أفضل!



    ماذا لو كنت أعيش في تلك الأوقات ؟

    تلك الصورة التي نراها في صور وأفلام الستينات والسبعينات، الحياة الراقية، والأخلاق العالية، الذوق الرفيع في الأدب وفي الفنون وحتى في الموضة، الحياة الهادئة والشوارع الفارغة، النفوس الطيبة الصافية، الترابط الأسري، الوجوه الجميلة بلا مساحيق أو عمليات تجميل، الحياة النظيفة !




    كم مرة أَسَرَتنا هذه الصورة؟ أحببناها وصدقناها وعشنا فيها في زمن جميلٍ لم نعهده! هل كان ذاك الزمن جميلاً بالفعل أم أنها مجرد صورة نظيفة رسمتها لنا الأفلام القديمة؟
    لا أعرف لهذا السؤال إجابةً سوى أننا غرقنا الآن في تلك الصورة، وأصبح هوس القديم بالنسبة إلينا أسلوب حياة، وطريقة رائعة لجذب الناس والورقة الرابحة في الإعلانات التلفزيونية، وبدأنا بالانعزال عن حاضرنا والانشغال بإحياء صيحات القديم في دور الأزياء والأفلام السينمائية! لأن كل ما يعبر عن الحاضر أصبحنا لا نشعر به ولا نرى أنفسنا فيه، لأننا نحب الماضي، نحب ” النوستالجيا “!

    ” النوستالجيا “… جيدة أم سيئة ؟



    ” لو أن ما فعلته بالأمس يبدو عظيماً، فهذا يعني أنك لم تفعل شيئاً اليوم “
    لو هولتز


    نحن نحب ” النوستالجيا “، ولكنها ليست جيدة كما نظن، وليست سيئة أيضاً! من الأسلم أن نقول إننا جميعاً أو أن معظمنا يتمنى العودة إلى الماضي، وأننا جميعاً مررنا ونمر دائماً بذاك الشعور الذي يشبه مشاعر الحزن والسعادة، كلما زاد رضانا عن واقعنا يقل ذلك الشعور ولكنه لا يختفي! النوستالجيا جهاز آخر في أجسامنا يمدنا بالسعادة ولحظات الراحة، ومهما أخذنا منه لا نكتفي، شعورٌ يجمعنا ويربطنا بأشخاصٍ معينين وأماكن دافئة وروائح مألوفة، ” النوستالجيا ” تعطينا دفعة نحو المستقبل وتحسن من حالتنا النفسية وتزيد رغبتنا في التواصل الاجتماعي خصوصاً مع الأشخاص الذين يرتبط الماضي بهم كالأهل وأصدقاء الطفولة، الحنين يجعلنا أكثر أمناً وأكثر دفئاً، فهي إذاً حالة نافعة وليست سيئة أبداً !



    في الواقع إن الخطر الوحيد وراء ” النوستالجيا ” يكمن عندما نقف عندها، أو عندما نفهمها بشكل غير صحيح، فنظل نرتدي تلك النظارات الوردية عن الماضي بدلاً من أخذ نظرة جادة عن الحاضر، ونغرق أنفسنا في الماضي ونعيش فيه كوسيلة لتجنب الحاضر، ونرفض الانتقال إلى المستقبل أو إلى كل ما هو جديد لأن الماضي هو الأفضل دائماً وأبداً!
    فالأزياء القديمة رائعة، والمطاعم القديمة مثالية، والأفلام القديمة هي الأفضل! ونظل نحيي صيحات القديم لمجرد إحيائها وندور في دائرةٍ مفرغة لا نجني منها سوى أننا نفقد التعامل مع الحاضر ونهدم المستقبل!



    أخلق حاضراً!


    ” اغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غداً “

    نتفق جميعاً الآن أن الذكريات جميلة والماضي مبهج، ولكن الماضي لنتذكره وليس لنعيش فيه لأنه انتهى! فأنسب طريقة للتعامل مع ” النوستالجيا ” وجني فوائدها وتجنب عواقبها هي أن تتذكر الماضي مع حفظ الحاضر، تذكر ماضيك واصنع حاضرك ومستقبلك، ولا تتوقف عن خلق ذكرياتٍ لنفسك تلجأ إليها في المستقبل، وهذا يسمى ” النوستالجيا الاستباقية “، أما الخلل فسيأتي عندما تنشغل بالتفكير في الماضي وتتوقف عن ملء خزان الذكريات الذي ستتصل به في المستقبل لأنك دائماً ستحتاجه!

  2. #2
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    موضوع شيق وجميل...
    احسنت الاختيار ..ورده

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محامي الحب مشاهدة المشاركة
    موضوع شيق وجميل...
    احسنت الاختيار ..ورده
    شكراً لحضورك عزيزي

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,984 المواضيع: 146
    صوتيات: 20 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13948
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حازم البغدادي
    مقالات المدونة: 15
    المرارة لا يمكن ان تستمر لانها احساسها مقيت وخانق للروح ومنغص للقلب… لذا نهرب منها بشتى الطرق او نحتال عليها بسبب تلك الاثار السلبية الثقيلة التي تتركها على النفس

  5. #5
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 0 المواضيع: 2
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8215
    آخر نشاط: 19/November/2017
    ” لو أن ما فعلته بالأمس يبدو عظيماً، فهذا يعني أنك لم تفعل شيئاً اليوم “
    اني م سويت شي عظيم البارحة ، اذاً فالكلام مو الية ☻

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم البغدادي مشاهدة المشاركة
    المرارة لا يمكن ان تستمر لانها احساسها مقيت وخانق للروح ومنغص للقلب… لذا نهرب منها بشتى الطرق او نحتال عليها بسبب تلك الاثار السلبية الثقيلة التي تتركها على النفس
    شكراً لحضورك وتعليقك أستاذ

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية آدم مشاهدة المشاركة
    ” لو أن ما فعلته بالأمس يبدو عظيماً، فهذا يعني أنك لم تفعل شيئاً اليوم “
    اني م سويت شي عظيم البارحة ، اذاً فالكلام مو الية ☻

  8. #8
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الدولة: القِطِيف KSA
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 31 المواضيع: 7
    التقييم: 21
    مزاجي: optimistic متفآئله
    المهنة: Student in Lincoln college
    أكلتي المفضلة: All kinds of sweets
    موبايلي: Iphone6s Galaxys3
    آخر نشاط: 29/September/2016
    *!

    جمِيل , إستمتعت بالقِرَآءة :)
    المَآضِي شِيء جمِيل والأأجمَل إنه لن يعُود ابداً
    المَآضِي بـِ حلُوه ومُره جزء مُهم من الحِيَآة وفِي بِنَآء الحَآضر والمُستَقبَل
    فمن لاماضي له لاحاضر ولامستقبل له أيضا ...

    ~

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام مشاهدة المشاركة
    *!

    جمِيل , إستمتعت بالقِرَآءة :)
    المَآضِي شِيء جمِيل والأأجمَل إنه لن يعُود ابداً
    المَآضِي بـِ حلُوه ومُره جزء مُهم من الحِيَآة وفِي بِنَآء الحَآضر والمُستَقبَل
    فمن لاماضي له لاحاضر ولامستقبل له أيضا ...

    ~
    شكراً للأضافة الجميله اختي
    أنرتِ

  10. #10
    صديق فعال
    ابن العصائب
    تاريخ التسجيل: May-2016
    الدولة: انا ابن ذي قار. .الناصريه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 605 المواضيع: 75
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 278
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: طالب علم
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Not 3
    آخر نشاط: 24/February/2017
    الاتصال: إرسال رسالة عبر AIM إلى احمد علي الماجدي ..
    مقالات المدونة: 1
    جميل مواضيعك دائما لها طعم خاص شكرااا ياورده

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال