قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن 400 ألف تاجر تضرّر من الانقطاعات الكهربائية المتكررة منذ بداية الصيف، وأكد على أن وتيرة الانقاطعات والتي زادت بحلول شهر رمضان، ستكبد التجار خسائر بقيمة 5 ملايير دينار.
وأوضح الحاج الطاهر بولنوار في تصريح لـ"الشروق"، أن تقييم الاتحاد لـ 15 يوما من رمضان، أظهر 3 جوانب سلبية طبعت الشهر الفضيل، وهي انتشار التجارة الفوضوية بشكل غير مسبوق، وزيادة الانقطاعات الكهربائية وخسائر التجار، وأزمة في حليب الأكياس عبر عديد الولايات، مؤكدا على أن استمرار وتيرة الانقطاعات الكهربائية بهذه الوتيرة إلى غاية نهاية الصيف سيكبد التجار خسائر ستصل قيمتها 5 ملايير دينار، وخصوصا الخبازين والجزارين وتجارة الخدمات.
وذكر بولنوار أن الاتحاد رصد تنامي نقاط البيع الفوضوية والسوق الموازية بما مقداره 400 نقطة عما كان عليه الوضع قبل رمضان، مشيرا إلى أن التجار الفوضويين اجتاحوا الأرصفة والطرق الجانبية داخل المدن، وحتى مداخل العمارات تحولت إلى نقاط بيع فوضوية، ما أدى إلى صراعات وشجارات ما بين السكان والتجار الفوضويين.
ولفت المتحدث إلى أن الاتحاد لاحظ وعاين الغياب الكلي للبلديات ولمصالحها خلال شهر رمضان وانسحابها من التكفل بانشغالات المواطنين، حيث استنكر المتحدث سلوك الأحزاب السياسية التي وعوض أن تراسل منتخبيها المحليين لإلزامهم بالتكفل بالمواطنين في رمضان وتنظيم الأسواق وغيرها، هرعت لتوجيه مراسلات للمنتخبين تحثهم على التحضير والاستعداد وحشد القواعد تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، وهو ما يثبت أن همها المناصب والمسؤوليات وليس انشغال المواطن.
وأكد الحاج بولنوار، أن السوق السوداء والتجار الفوضويين استغلوا غياب السلطات المحلية وعملوا على تسويق مواد غدائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن محاولات إغراق السوق بمواد فاسدة خلال رمضان تضاعفت وبلغت كميتها 5 آلاف طن، منها اللحوم والعصائر والمشروبات والمصبرات والتوابل.
وحذر بولنوار من أزمة حليب منتظرة خلال يومي عيد الفطر، مؤكدا أن أغلب مصانع الحليب والملبنات أعلنت خروج عمالها في عطلة بمناسبة العيد، وهو ما سيتسبب حسبه في أزمة حليب خانقة على حد تعبيره، حيث دعا المتحدث السلطات المعنية إلى التدخل وإجبار مصانع الحليب والملبنات على ضمان الخدمة خلال هذين اليومين.