في علم الأحياء (التعريف البيولوجي):
تعني الأنوثة الإنتماء إلى الجنس المؤنث و هو في الغالب الجنس الذي ينتج البويضات و ينجب النسل.
************************************************** ***
- في علم الإجتماع:
يوجد عامل ءاخر بالإضافة إلى العامل البيولوجي و هو الدور الإجتماعي الملائم للجنس.
فالأنثى هنا هي من ينطبق عليها تصور الأنثى في ثقافة المجتمع. فإذا خالفت إمرأة ذلك التصور ينشأ الوصف المتناقض "امرأة غير مؤنثة". الأنوثة هي باقة من الصفات و المقاييس التي يحددها المجتمع للمرأة. هذه المقاييس تتعلق بالمظهر، السلوك، القدرات، الإحتياجات، الحقوق و الدور الذي تلعبه المرأة داخل المجتمع.
ينحصر مفهوم الأنوثة تحت ظاهرة التغيرالإجتماعي. على سبيل المثال حدث تغير في سلوكيات المرأة الغربية في العقد الماضية و تم قبول ذلك التغير، و بذلك يتغير مفهوم الأنوثة مع تطور الزمن.
************************************************** ***
- التصور الثقافي للأنوثة:-الأنوثة في الثقافة الغربية:الصورة السائدة للأنوثة في الثقافة الغربية تظهر في العناصر التالية:
1- التوافق مع"الجمال المثالي" المعاصر:
- المظهر: القوام الرشيق، إبراز الشكل و القوام، صدر ظاهر نسبياً، أكتاف غير عريضة، خصر رفيع، مؤخرة منحنية، أقدام صغيرة، شعر رأس طويل مع إزالة شعر باقي الجسم، بشرة نضرة، أظافر مقلمة، كفوف أنيقة و الصوت الناعم.
- الملابس: الزي المييز هو الفستان (أيضاَ: البكيني) الضيق.
2- التوافق مع الدور الإجتماعي المتوقع للجنس الأنثوي:
- السلوك: اللطافة (أيضاَ: الشفقة)، الطاعة، البشاشة (الإبتسام عن طيب خاطر عند الحديث)، القدرات الإجتماعية مفضلة عن القدرات التقنية، المهارة في الأعمال الدقيقة (على عكس أعمال الرجال الخشنة و الشديدة)، ابداهة و التلقائية، الخجل و التردد (على عكس الجرأة عند الرجال)، التحرك بحذر، نظرة منخفضة.
- الحياة المهنية: عدم إغتنام المهن الخطرة و الشاقة، نظير ذلك يمكن كها إغتنام مهن أخرى التي يتواجد فيها كفاءة و صلاحية إجتماعية مثل ممرضة أو معلمة.
3- على عكس مجتمعات أخرى تراجع عنصر الخصوبة عن الذكر منذ القرن العشرين على الرغم من طرئ الجدل حول قضية زيادة التكاثر، حيث أن معدل نمو السكان في الغرب في هبوط مستمر.
جدير بالذكر أيضاً هو الربط بين اللون الوردي و الأنوثة و لذلك أصبح اللون الوردي من الألوان الشاذة في الملابس الرجالية.
************************************************** ***
- الأنوثة في الإسلام:
1- ما ذكر في الدين:
أقر القرءان الإختلاف بين الرجل و المرأة. { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } سورة الليل، ءاية 4. و وضح أيضاً خضوع المرأة للرجل {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } سورة النساء، ءاية 34. { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } سورة البقرة، ءاية 228. ضمن هذا الإختلاف أيضاً هو دور المرأة في إنجاب النسل. { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } سورة البقرة، ءاية 223. بينما الرجل مسئول عن النفقة. كما أن العقاب الإجتماعي للزوجات مبَرَر أيضاً، كما ذُكِر في سورة النساء، ءاية 34.
2- إختلاف الثقافات:
في الواقع يختلف دور المرأة في مجتمعات إسلامية كثيرة. يتبين هذا في المقارنة بين الجزائر و السعودية و باكستان و إندونسيا. بالإضافة إلى وجود إختلاف داخل الدولة نفسها، مثال على ذلك هو دولة مصر إذ يختلف دور المرأة المتمدنية في القاهرة مقارنة بالبدو في الصحراء. هذه الإختلافات موجودة أيضاً في الثقافات الغير الإسلامية، بين شمال أوربا و الصين.
3- الأنوثة:
النقض الجوهري الذي يراه الإسلام في المجتمع الغربي هو فرض المساواه بين المرأة و الرجل، على الرغم من عدم إمكانية تحقيقه كلياً و هذا ما يؤدي في الواقع إلى تقييم المرأة بنفس المقاييس التي يُقَيَم بها الرجل (مثلاً النجاح في الوظيفة و الحياة المهنية).
************************************************** ***
طقوس لإظهار الأنوثة:
بعض النساء لها أساليب في التعبير عن أنوثتها عن طريق:
- تكبير حجم الصدر سواء جراحياً أو بالمظهر الخارجي بإستخدام مشدات للصدر.
- جذب النظر إلى منطقة الصدر بإرتداء الحلي و المجوهرات بقرب هذه المنطقة.
- تعرية الجسم و توضيح القوام بإرتداء ملابس قصيرة، ضيقة أو شفافة.
- إستخدام أحذية لضم أصابع الأقدام و لصقها بعضها ببعض، مما يؤدي في بعض الحالات إلى تشويه القدم و إتلاف أصابع القدم و هو ما حدث بالأخص في الصين.
- إرتداء أحذية عالية الكعب (التي تصعب المشي و تجعل الركض مستحيلاً).
- في بدايات القرن العشرين إعتدن النساء في أوربا و أمريكا إرتداء مشد للخصر "كورسيت" و الذي كان يعوق حركتهن و أدى إلى عدة مشاكل صحية من ضمنها ضيق التنفس و ضمور عضلات الظهر.
- الإمتناع عن الأكل، فالعديد من النساء في الغرب يحرمن أنفسهن أحياناً من إشتهاء المأكولات إجتهاداً في تحقيق ما يعتبرونه جمالاً مثالياً و هو القوام الرشيق الجذاب و قد يؤدي هذا في أقصى الإحالات إلى مرض فقدان الشهية العصبي. الكثير من الناس ينتقضون النمط أو الموضة التي يدعوا إليها الإعلام في كون ما يدعونه "الجمال المثالي"