تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني
أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الاثنين 25 يوليو/تموز أن "هناك ما يقارب 1.5 مليون نازح سوري في بلد إمكانياته محدودة"، داعيا لإنشاء مناطق إقامة للنازحين داخل سوريا.
واعتبر سلام في كلمة بلاده التي ألقاها في القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن "أخطر أزمة تعاني منها الأمة هي الأزمة السورية، التي لفحت لبنان بنارها وألقت عليه أعباء هائلة"، مشددا على أن لبنان بلد صغير يؤدي واجبه الأخوي بلا منة، ترفده مساعدات دولية ما زالت قاصرة عن تلبية حاجات النازحين والمجتمع المضيف.
وأعلن سلام أن "لبنان ليس بلد النزوح الدائم وليس وطنا نهائيا إلا لأهله"، مجددا حرصه الدائم على المصلحة العربية العليا وتضامنه مع العرب في كل قضاياهم".
قائلا: "نحن نتطلع إلى يوم يحل فيه السلام ليعود النازحون إلى بلدهم ونشبك أيدينا بأيديهم في ورشة إعمار سوريا"، مشيرا إلى أن "لبنان تعرض إلى موجة إرهاب عابرة للحدود، وعلى رغم أزمته السياسية التي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية، تمكن من التصدي لهذه الظاهرة التي تنشر العنف من دون أي وازع ديني أو أخلاقي".
ولفت سلام إلى أن "رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة وأفضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري".
الأردن: كلما طال أمد الأزمة، زادت معاناة السوريين
وفي كلمة العاهل الأردني التي ألقاها رئيس الوزراء، قال إنه "كلما طال أمد هذه الأزمة، التي مرت عليها ستة أعوام، كلما زادت معاناة السوريين ومعاناة دول الجوار التي تستضيف غالبية اللاجئين منهم".
وأضاف أن "الأردن وحده يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري رغم التقاعس الدولي عن توفير احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم والضغط الذي يشكلونه على المجتمعات المستضيفة حتى بات العديد من أبناء وبنات شعبي يعانون من هذا الوضع الذي لم يعد لدينا القدرة على تحمله أو تقبل استمراره".
وشدد على أهمية الحل السياسي الشامل، الذي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري، منوها في هذا الإطار، بالجهود التي بذلتها وتبذلها السعودية في توحيد صفوف المعارضة وتشكيل وفدها المفاوض وكذلك بالمساعي الرامية "لإيجاد حل سياسي يضع حدا لمعاناة السوريين ويصون وحدة أراضيهم".
المصدر: وكالات
https://arabic.rt.com/news/833914-%D...6%D9%8A%D9%86/