الرياض ـ محمد الحربي
اليوم الاثنين أول موسم #المرزم وهو ثاني أحر مواسم السنة الثلاثة، وهي الجوزاء والمرزم والكليبين، وهي أشد النجوم #حرارة إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى مستوياتها ومعدلاتها السنوية على أجزاء الكرة الأرضية الشمالية.
ويعد دخول المرزم مع آخر باكورة القيظ وأول القدحة التي تتسم بشدة سطوع الشمس، ويقول المزارعون "إذا طلع المرزم إملاء المحزم"، وهو يعني بداية التمور.
ويشير الدكتور #خالد_الزعاق المشرف على مرصد #بريدة الفلكي أنه بقي على الحر اللاهب 26 يوما، 13 يوما من المرزم، و13 يوما من الكليبين، وعند دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالانكسار والهبوط التدريجي بداية من آخر الليل.
وبين الزعاق أن دخول المرزم يتوسط المجرة القمة السماوية، ويعد نجم المرزم أسطع نجوم السماء ليلا وأكثرها بريقا، لذا يعد رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة.
ويطلق البحارة في الخليج على المرزم التير، فيما يطلق البادية في نجد عليه المرزم، وهناك العديد من المقولات حول هذا النجم. ويقول المزارعون إذا غاب المرزم فالزم، أي توقف عن الزراعة لفواتها.
وأضاف الزعاق أن في المرزم تكثر العواصف الرملية في الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة، وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر حتى مغيب الشمس بشكل يومي، ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من السعودية.
وتتسمر جمرة القيض حتى دخول سهيل بعد 26 يوما من هذا اليوم في السابع عشر من ذي القعدة، وفي موسم المرزم تتلون النخيل ويكثر التمر، وفي المرزم يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر في الخليج، ويستمر الجزر طوال الليل، وهي بداية هبوط درجات حرارة مياه البحر، وفي المرزم تهيج الأفاعي وتخرج من جحورها، ولذلك يجب أخد الحيطة والحذر، حيث في المرزم يكثر اللدغ، خصوصا ممن يرتادون الصحراء أو يسكنون في المزارع.
http://ara.tv/g9xdq