تمتزج في اسطنبول الطبيعة الساحرة مع المباني الحديثة و القديمة، تعد مدينة اسطنبول هي الواجهة السياحية الكبرى لعدد من محبي الطبيعة الساحرة حيث تتألق المدينة بفضل طبيعتها و موقعها المميز على البوسفور والمرفأ الذهبي ليس هذا فحسب بل هي المدينة العالمية الوحيدة التي تقع بين قارتين من أجمل القارات هما آسيا و أوروبا مما أعطاها طابعها شديد التفرد والبهاء، بجانب المدينة يوجد عدد من الجزر السياحية الفخمة التي يقصدها عدد كبير من الزائر للاستمتاع بالوقت و قضاء وقت سياحي هائل بين أمواج البحار المميزة و من ضمن تلك الجزر جزيرة سدف آدا بمعنى جزيرة الصدف
تعتبر جزيرة الصدف أو جزيرة سدف أدا من ضمن أهم سلاسل الجزر بمدينة اسطنبول تعتبر من اصغر الجزر المسكونة في اسطنبول التابعة لعائلة واحدة تشرف عليها ، سميت الجزيرة قديمًا باسم تريبنت بسبب وجود شجرة التريبنت بانتشار كبير داخل الجزيرة، الجزيرة غنية بأنواع من الأشجار و النباتات و الزهور النادرة والورود ذات الروائح الفواحة العطرة لذلك سميت جزيرة اللؤلؤ لتألق الألوان بها و لكن مع عوامل التعرية اليوم أصبحت جزء كبير من الجزيرة مغطى بالصخور أيضا حسب الرسالة المسلم الولي جبلي الذي سمها جزيرة الأرانب لكثرة وجود الأرانب وقطعان الماعز فيها مما ميزها عن غيرها من الجزر المجاورة لها، تستطيع الوصول إلى الجزيرة عبر رحلة بحرية مميزة من مضيق البوسفور عبر استئجار سفينة خاصة للوصول إليها من المعروف ان تلك الجزيرة هي محط اهتمام الأثرياء و الأمراء حيث يستطيعون بعض الأوقات المحببة لنفس فيها عبر استئجار المنازل او الفلل الفخمة شديدة التميز التي تطل جميعها على شاطئ البحر الأبيض
منذ بداية القرن التاسع عشر اهتم العثمانيون بها ففي عام 1850 قام بشرائها فتحي باشا و إصدار أوامر بغرس أشجار الزيتون والخضروات و شهدت الجزيرة اهتمامًا كبيرا في عهد الباشا و لن بعد وفاته عانت الجزيرة من الإهمال الكامل اما بعد الحرب العالمية الأولى تم قطع جميع الأشجار فيها بعد احتلال اسطنبول من قبل الحلفاء قاموا بإرسال سفن إليها فأصبحت المدينة مهجورة و لكن مع إعلان الجمهورية والعهد الجمهوري انتقلت ملكية الجزيرة إلى الشاعر حسين سيرت بالوراثة وبعد وفاتها إلى ابنها شاهسوار بن المنمنجي وابنته ريحان بنت شاهسوار، و بعد عام 1956 قامت هذه العائلة التي تملك حق التصرف الكامل في الجزيرة بإنشاء جمعية سكنية في الجزيرة بذلك فإن الجزيرة بها من 60-70 فئة و فلة سكنية يتم استئجارها أثناء العطلات الرسمية ومواسم الصيف ، تستطيع استئجار فيلا جميلة و أنيقة لقضاء الصيف بتلك الجزيرة المعزولة عن الصخب في مدينة اسطنبول بحثًا عن الهدوء ، أيضا يوجد بالجزيرة عدد من المطاعم ذات الشعبية ولكنها تقدم أطعمة شديدة التميز تمتاز بالإطباق البحرية العالمية.
يوجد على شواطئ الجزيرة خدمات العصائر و تقديم المشروبات التركية و العالمية بجانب حفلات المشويات الشهية التي تقام على شاطئ البحر يوجد أماكن مجهزة لذلك.
لعل الجزيرة من الفرص النادرة لهروب من دوشة المدينة الصاخبة و الاستمتاع فيها بأجواء مميزة لبعض الوقت و الهروب من ضغط العمل، يوجد بالمدينة اتصال مباشر بالإنترنت عبر خدمات الواي فاي لتسهيل على النزلاء فيها الاتصال بالعالم الخارجي أيضا يوجد مركز خدمات يشرف على 70 فيلا من ناحية النظافة والشئون السكنية و تفتح الجزيرة أبوابها أمام النزلاء بفصل الصيف فقط حيث ان الشتاء يصعب الوصول إليها بسبب الجو المتقلب في تركيا و اسطنبول تحديدًا ..