الفنان الصيني سونغ بيلون حمل على عاتقه إحياء الثقافات السابقة في وادي قديم وذلك عبر تحويله إلى عمل فني مدهش على مدار 20 عامًا.
بحسب اعتقاد الخبراء، فإن وادي يلانج الذي يقع في منطقة قويتشو الغربية كان حاضنةً للعديد من الثقافات القديمة التي سكنت المنطقة خلال القرن الثالث قبل الميلاد. ولم تتبق أية آثار معمارية تدل على تاريخ هذه الحضارات، الأمر الذي دفع الفنان بيلون إلى إعادة إحياء الثقافات بطريقة فنية بديعة.
قصة مثابرة بطلها صيني حوّل وادي قديم إلى تحفة ثقافية فنية!
بدأ كل شيء في عام 1996م عندما استقال سونغ بيلون من وظيفته كأستاذ واشتري 200 ألف مترًا مربعًا من الأراضي في منطقة الغابات الجبلية المعزولة.
كما قام بدراسة ثقافة الأقليات التي كانت تتواجد في منطقة قويتشو لسنوات، وشعر بالأسى لفقدان التقاليد القديمة والتراث، فما كان منه إلا أن عقد العزم على إحياء هذه الثقافات مجددًا في جبال قويتشو.
وعلى مدى عقدين كاملين، حوَّل سونغ الأراضي التي اشتراها إلى قرية كاملة من المنحوتات الفنية بمساعدة القرويين الذين كان معظمم يعملون في بيع الحجارة والتعدين. واستطاع سونغ أن يُقنع عددًا قليلًا منهم بمساعدته في مشروعه. ومع الوقت، اندمج السكان في المشروع وقدموا المساعدة المادية حتى بعد نفاذ المال من سونغ.
اليوم، أصبحت أراضي سونغ من الأماكن الثقافية الشهيرة المستوحاة من ثقافة Nuo الصينية ودليل على الطموح في تخليد التراث الصيني، كما تعتبر مزارًا شعبيًا من السكان والسياح للاطلاع على الفنون الثقافية في المكان.