تبقى الشوكولاتة ملكة متوجة على عرش مختلف أصناف الحلويات وأكثرها تفضيلًا، ولعشاقها هل تعلمون كيف تتم صناعتها؟ حسنًا، ربما تعلم أن مصدرها بذور الكاكاو، التي تنمو في المناطق الاستوائية، لكن حتى تصل بين يديك، فإنها تمر بمراحل مختلفة.
تُصنع الشوكولاتة من بذور ثمرة الكاكاو، والتي اكتُشفت لأول مرة من قبل قبائل المايا، والتي أطلقت عليها طعام الآلهة. اكتشفت المايا في أمريكا الجنوبية الكاكاو عام 900 ميلادية، وعرفت أنه يمكن تحويل الحبوب داخل الكاكاو إلى سائل. ويُعتقد أن كلمة شوكولاتة جاءت من ” xocolatl’” والتي تعني “الماء المر”.
تنمو أشجار الكاكاو في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث كانت تُستخدم ثمارها من قبل القبائل الأصلية لتحضير المشروبات التي كانت جزءًا لا يتجزأ من ثقافتها، لكن اكتشفت لاحقًا أنه يمكن معالجة بذور الكاكاو لإنتاج مكون جديد، وهو الشوكولاتة.
اليوم، يتم إنتاج غالبية الشوكولاتة في أفريقيا، مع القليل من الكميات التي تنمو في المكسيك وأجزاء من أمريكا الجنوبية. وتعد دولة ساحل العاج أكبر منتج لبذور الكاكاو، كما تقوم بتصدير إنتاجها إلى جميع أنحاء العالم.
رحلة الشوكولاتة من البذور إلى يديك!
أول مرحلة، هي حصاد ثمار الكاكاو الناضجة من الأشجار، والتي حين تنضج يصبح لونها أصفر، ويتم قطفها يدويًا باستخدام العصا أو طرق أخرى. يتم حصاد الثمار يدويًا؛ لأن الآلات قد تتلف زهرة الكاكاو والأجزاء الأخرى. يتم استخراج الحبوب من الثمرة، ويقوم السكان المحليون بصنع الجلي والمشروبات من لب الثمرة وقشرتها.
المرحلة التالية، هي تخمير بذور الكاكاو لثلاثة أيام في غرف تخمير، لإكساب نكهة الشوكولاتة ورائحتها التي يحبها الجميع. تبدأ حبوب الكاكاو بالانتفاخ، ثم يتم تجفيفها في الشمس من الجانبين. تستغرق هذه العملية بعض الوقت، المرحلة التي تليها هي تحميص تلك الحبوب، وذلك ليسهل إزالة القشرة المحيطة بها.
الآن، يتم وضع حبوب الكاكاو في ماكينة الطحن، لإذابتها والحصول على زبدة الكاكاو. وقد يتم إضافة مكونات اختيارية مثل السكر، والحليب والليسيثين إلى الكاكاو، ومن ثم وضع المزيج في عملية تكرير وتقليب عبر المرور في آلة تكرير.
ويتم تقليب المزيج لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 10 ساعات؛ وذلك لمنحه الملمس الناعم اللامع، وكذلك إخراج فقاعات الهواء، ومن ثم وضعه في قوالب مختلفة.
يتم تشكيل المزيج بالشكل المرغوب سواء كان ألواح أو قطع دائرية وغيرها.