بك وحدك .. يكتمل يومي ...
بك وحدك .. يكتمل يومي ...
اتذكرتك و غمضت
و ضنيت كلشي جنح
واستغربت من شفت
حضن السمه الخالي
تلاگينه و شگد ورد
ضل مستحي ابّالي
تقبل مروري . ..
على حافة الانهيار .....
وقفت هناك .... اطالع وجوهاً ملؤها الغيض ...
ذئاب بهيئة بشر ....
يرتدون انواع الاقنعة القاتلة ....
في حالة ثورة ...
يرغبون بالحصول على فريستهم بأي طريقة كانت...
وقفت وتأملت فقط بدون حراك ...
كانت وعود تملؤها الامل ... تعانق الروح ... بطعم الوفاء ....
بدأ الصباح مع بزوغ اول خيوطه ...
لاحظت ذلك الوعد .... مدرج على قارعة الطريق المؤدي الى شخصك ...
لكنِ لم احرك ساكن .... لمَ ... لا اعلم ...
بدأت بالتساؤل مع نفسي ... هل يحق لي ان اقوم بتلبيته ؟؟؟؟
لا .... لم ؟؟؟
لا اعلم ايضاً ....
الآف ... وملايين الاسئلة تدور في عقلي وقلبي .....
لانهاية لها ولك ....
وشجابج اعله العشكـ ....... اشوداج يم بابه
الناس كلها تحب ....... بس انتي جذابه
لماذا نسميه المَاضي .. ونحن نتذكره كل يوم ....
الم تحن الفرصه لتركه ونسيانه...
ام لاننا كنا في فترة جميلة تجعلنا غير قادرين على النسيان؟؟
الكثير .. الكثير .... من الاسئلة تراود افكاري .... ولازالت ...
طارت ... افكار القصيدة ... وماتت انواع الصور
اثناء وصولي الى منطقة الكيارة قبل فترة .... ومعي قافلة محملة بالارزاق ...
وتحديدا على ساتر الصد .... سمعت اطلاق نار ومواجهات مستمرة ... توجهت مسرعاً نحو الساتر ...
ورأيت شبلاً ..... لم يتجاوز السابعة عشر من عمره .... يحمل سلاحة.... هو ورفاقة ... يتوسدون تربة الساتر ....
جلست بقربة و سألته ما اسمك ...
اجابني نهاد ..... وهو يملئ شاجور بندقيته .... على وجه السرعة ....
وجهت سؤالي الثاني ... نهاد من اين انت .... اجابني انا من احد القرى المحيطة بالكيارة !
مضت سنتان ونصف ولم اسمع صوت امي واخواتي
سألته ... لم ؟؟؟
فأجابني لان داعش يسيطرون على القرية !
نهاد هل تقاتل من اجل الوصول الى امك واخواتك ؟؟؟
نعم وسأبقى اقاتل الى اخر لحظة من حياتي ....
رغم ان عمامي انضموا الى مايسمى بـ داعش !
عمامك .....!!!
اجابني بــ نعم ....
وبدأ الرصاص ينهمر علينا ..... كما ينهمر المطر .....
كنت لا اسمع شئ سوى صوت الرصاص وصراخ نهاد وجماعته بهم .....
كانوا كـ الاسود حين تزأر .....
لحظات وساد السكون ....
رفعت رأسي من خلف الساتر ... وجدت جثث متناثرة هنا و هناك
فأخبرني انها حالة تسلسل تحدث يومياً ...
تركته يتوسد الساتر ..... وذهبت لافراغ حمولة قافلة المساعدات التي اتيت بها ...
لتخليد بطولة نهاد وجماعته ووقفتهم ضد ما يسمى داعش
وذلة عمامه وخستهم .... دونت هذه الاحداث في الدرر
علي الشمري
جنت ادري العمر يومين ويخَلص
وجنت تدري اعله طيفك من يمر اركص
وتانيتك ... واجيت امرافك الحسرات ...
خلصت العمر آهات ..
فك بابك تعال اشبيك ...
اريدك وحدك الليله ...