قال جيندار لجماعة من أُمتَّه ؛ لم تبقه لديكم الا كذبة الاسم .. أقطع أن جبريل يريد استرجاعه .
جمهورية الله
قال جيندار لجماعة من أُمتَّه ؛ لم تبقه لديكم الا كذبة الاسم .. أقطع أن جبريل يريد استرجاعه .
جمهورية الله
حين قلنا ان الكافر هو من لا ينطق الشهادتين , شهد الله علينا بالكفر .. وحين قتلنا الكافر لكفره قتلنا الله بإيماننا .
... واكتمل الكفر .
جمهورية الله
من هو الفاجر ؟ هو من لا يؤمن بفقههم !, من هو الكافر هو من لا يؤمن بإسمهم!.. غريب تماديهم , فالكافر لديهم ليس من لا يؤمن بالله , وانما من لا يؤمن بكهنوتهم .
جمهورية الله
من لا يرى ببداهة , اننا نسير باديان كهنوتيه قبيحه , فلا ينفعه محمد ولا غاندي ولا عيسى ولا الله نفسه .
يجوز لك ان تنكح الف جاريه وتمنعهن عن المحيط في دار الحريم عبيدات لك , ولا يجوز لك ان تعشق امرأة واحدة!!! ما أردئك .
اَه , صحيح انهم رتَّلوا القران , ولكنهم قتلو الانسان .
جمهورية الله
الحراب صنعت بنواقيس القساوسة , والماَذن عُجنت بجوع الفقراء , فكيف سيسمع القلبُ! وكيف سينبتُ الايمان !.
لذا , كلما ابتعدت عن مِئذنة الكاهن كلما سمعتَ اَذان الله اكثر , كلما كفرت بهم اكثر كلما امنت بالله اكثر , وكلما ابتعدت عن وجوه الكاهن نَبَتَ فيك وجه الله .
جمهورية الله
اَسفا , اللحى وحدها تنبت في هذا الاسلام .
جمهورية الله
يا حافي القلب؛ لن تجد الله عند الكعبة، هو ليس ملك تطوفون حوله.. تجده مع اليتامى هو من يطوف حولهم.
روى له جيندار حكاية قديمة سمعها من فلاح لا يعرف إلاها من أبيه، و بقيت هي كل دينه، تحكي عن امرأةَ ليلٍ هربتْ خلسةً من مدينتها، بعد أن فقدت فيها خلس ليلها بلحى النهار.
أخذتها أقدامها الى صحراء شمَّتْ بها كل الرمال، شمَّت بها كل القلب، كما شمَّت منها مدينتُها كل العهر.. كانت عاهرة حقيقية تحب رحلة الجسد، أتت للعهر ولم يأتها.
العطش طفَقَ يتعهَّر أكثر، لانه سرى في كل جسدها، كما سرى الرجال في كله من قبل.. قالت لابأس هذا هو الجسد، تسري فيه كل الاشياء، الدم و العهر، العطش و الفقر.. كما الحياة يسري فيها الخير والشر.. لابد ان يسريان.
وصلت إلى صومعة متنسك يعرفها جيدا لانه يرتاد المدينة بين حين و آخر.. المتدينون يعرفون الغانيات اكثر من الحانيات!، لانهم يتلصصون كثيرا.
وصلته مُنهكةً تلهثُ عيونُها من العطش، أرادت منه شربة ماء فحسب، فطردها لانها زانية.. توسلت له انها ستموت إن لم يعطها ماءا، فلم يعبأ، لأنها فاجرة تستحق الميتة عطشا. لابد ان تموت مُعذَّبة.. قال لها ستصلبك الصحراء بشمسها. هذا هو بديل رجمك. ستأكلك الكلاب والذئاب. إنهما أولى بلحمك.
أنكسرت بكلامه أكثر مما كسرها العطش.. تركته بين عطش جسدها وبكاء روحها.. وحين تجتمع في الانسان رزايا الجسد والروح، تصبح الحياة رزية.. حينها تصبح الحياة ذنبا.
مشت مسافة روح و قدم، رأت من بعيد كلبا مريبا في أمره، ينبح لها و كأنه يناديها.. لا يبرح مكانه ولاتبرح عيونه عن عيونها، لا تعرف هل يريد ان يلبي نداء المتنسك ام الصحراء ام عطشها؟.. يريد لحمها أم يريد حلمها؟.. و لكن قلبها مشى له، أيضا لا تعرف.
اقتربت منه أكثر فوجدته ينبح بلسان ابيض لوَّنه الظمأ.. إلى جواره بئر لا يستطيع الوصول لماءه.. كان حائرا، لا يريد أن يغادر البئر، و لا يريد البئر أن يغادره، لانها المسافات.. ايضا بين البئر و الكلب مسافات. كانت وحدها الغانية تستطيع ان تطويها.
... كثير من الاشياء لا نستطيع مغادرتها ولا تقبل هي ان تطردنا.. تنتظر أقدارا أن تجمعنا.. ولكن آه لطالما يطول نباح الانسان دون قدر.
انه البئر و مسافاته بين العين و الماء، بين الرمل و العطش، بين الروح والدرب.. اه و بين الناسك و الغانية.. عفوا بين الناسك و الكلب.
يُحدِّق الكلب في عيونها، تتوسل عيونه عطشا فنسيت عطشها كما نسيت عهرها، و لكنها لم تنسى عهر الناسك.
حينما يلتقي الانسان و الحيوان في محنةٍ تختفي اسماؤهما. يتفاهمان كثيرا.. أحيانا الحيوان يجرك الى اسمك أكثر من إسمه.
خلعت عبائتها وأسبلتها لقعر البئر فلم تصله.. بدأت تخلع من جديد كل اثوابها، لابأس فالحياة لم تخلع لها ثوبا.. كانت هي وحدها تخلع للحياة.
بقيت عارية كما خلقها الله.. إنتبهت أنَّ الصحراء أيضا عارية، جلدها الى الرمال والريح... كانت أول مرة تشعر فيها بشرف عريها. لانه كان لاجل كلب، لا لأجل انسان!.
ربطت اطراف أثوابها كلها ببعض و انزلتها لآخر البئر وماءه حتى نقعت فاخرجتها و عصرتها في فم الكلب، وهو ينتظر بين مرة وأُخرى، وكأنه طفل ينتظر أمه، أعادت انزال اثوابها عدة مرات حتى ارتوى.. ارتخى مستلقيا، تشكرها عيونه.
رجعت كي تسقي نفسها.. لم تبدأ نفسها، لقد بدأت به!.
.. استلقت جنبه بعد ارتواءها، وهي تنظر له جوارها و عيونه تحدِّق بها، وهو فَرِحٌ بارتوائها.
يحدقان ببعض.. عيونها تدمع، فقالت له؛
سقيتُكَ و انت كلب، و لم يسقني الناسك و انا انسانة!.
.. سقيتُكَ و انا عاهر، و لم يسقني و هو مصلي.
مشت و مشى الله وراءها و الوجود و البئر و الرمل.. التَفَتَتْ فوجدتْ الكلبَ أيضا يمشي وراءها.
جمهورية الله
الإمام هو من يقف أمام الجميع في الجوع.
وليس أمام الجميع في الصلاة .
الله تعالى أرسل دينه من أجل بلال الحبشي كي يتحرّر،
وليس من أجل مأذنة المسجد الحرام كي تُبنى ..
وهكذا توسّعت مساجدنا، وتكبّل بلالنا.
.
.
.
.
لصوص الله