حثت دول اعضاء في التحالف الدولي ضد عصابات داعش الارهابية الحكومة العراقية على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في العراق بشكل يتناسب مع التقدم العسكري ضد داعش.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ان هزيمة داعش ستعني على الفور البدء في بناء المدن واعادة الخدمات وقيادة المجتمعات المحلية وغير ذلك من الاجراءات اللازمة للحكم النزيه والاستقرار.
واشاد بجهود وزير الخارجية جون كيري وأعضاء دول التحالف في مساعيهم لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار بما في ذلك جمع اكثر من مليارين في مؤتمر المانحين للمساعدة في اعادة بناء العراق.
وبحث مسؤولون من 30 دولة في قمة مكافحة داعش، التي تستضيفها الولايات المتحدة حاليا في قاعدة {أندروز} الجوية مرحلة ما بعد استعادة مدينة الموصل المعقل الرئيسي لداعش في العراق، والمرحلة التالية من الحملة، ووفقا لأقوال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن الأمر يتطلب أسابيع كثيرة من التخطيط وأسابيع من القتال.
ولم يحدد وزراء الدفاع موعدا لسقوط المدينة، ولكن كارتر اكد بان معظم المناقشات خلال الاجتماع كانت تركز حول ما يحدث بعد هزيمة داعش في مدينة الموصل، مشيرا إلى الاجتماعات حددت احتياجات الموصل وما يعنيه ذلك من ضرورة الشروع في خطط لتحقيق الاستقرار وخطط إعادة الاعمار.
وقال الجنرال {جوزيف فوتيل} قائد القيادة الأمريكية المركزية "الموصل مدينة كبيرة جدا تضم اكثر من مليوني نسمة والمنطقة الجغرافية واسعة لذا يجب ان نكون على استعداد بشكل جيد"، مشيرا إلى ضرورة وضع مخططات مناسبة لبعض الأمور مثل توليد الطاقة اضافة إلى تغطية الجانب السياسي للحصول على ادارة جيدة في المدينة.
وأعرب أعضاء دول التحالف الدولي عن مخاوف من ان العراق لا يتحرك بسرعة كافية في الإصلاحات السياسية لتتناسب مع المكاسب العسكرية، وحث أعضاء دول التحالف ضد داعش، الحكومة العراقية على الوفاء بتعهداتها لمعالجة التوترات السياسية إلى ادت إلى دعم عصابات داعش.
وقال فالون ان بريطانيا قد حثت الحكومة العراقية على استكمال الإصلاحات التى وعدت بها في البداية بما في ذلك قوة الحرس الوطني التي من المفترض ان تحترم جميع الطوائف في البلاد، فضلا عن المزيد من السلطات غير المركزية.
وتابع ان "الحكومة في العراق ليست مستقرة كما نود أن تكون وقد حققت تقدما بطيئا بشكل محبط في الاصلاحات"، مستدركا "ولكننا لا نرى بديلا لحكومة العبادي".انتهى
http://alforatnews.com
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقار الكرخي
