( محطّة غرامية)
***
حبيبتي
أيامُ الحياةِ قصيرةٌ...لِمَ العتابْ ؟
فالوُدُّ لا يبقى إذا كَثُرَ العتابْ ! ؟
إنْ جمحتِ وعاتبتِ القمرَ سيحزنُ القمرُ
وسيبكي الزّهرُ
يا سيدتي
أخطأ من قالَ : إنّ العتابَ غسلٌ للقلوبْ
العتابُ مُرٌّ
العِتابُ إنقلابْ
ما زلتُ أنتظرُ اللقا
ولكلّ جامحةٍ إيابْ
أنا الذي أنفقتُ عمري في هواكِ
واجهتُ الصِّعابَ لكي أراكِ
دعي العتابَ
دعي الهروبَ
دعي الغيمَ الأسودَ يرحلُ من سماكِ
لن أسمحَ للزمنِ أن تلدغني أفاعيهْ
لن أسمحَ للشّهدِ أن تهجرني خوابيهْ
ولن أسمحَ للقلمِ أن يُغادرهُ الحبرُ ولا للشِعرِ أن تضيعَ قوافيهْ
عودي معي الى الليلِ كي نقضيهِ ضمّاً ولثماً وعِناقا
يحملنا الى عوالمَ جديدة
لا ناسَ فيها
لا تلفزاتَ فيها ولا جريدة
عودي معي الى إسمينا
الى محراب صلاتنا تحتَ السنديانة
فتمرُّ العاصفة
وتنتصرُ العاطفة
الآنَ أتعجّلُ الليلَ لأنامْ
ليكونَ الوِصالُ في المنامْ
لأعرفَ أخباركِ وأسراركِ من الأحلامْ
ولأرسلَ لكِ سلاماً مع القمرِ
ونعرفُ معاً بأنهُ لن يُغنيَ عنِ اللقيا السلامْ
حسن رمضان