صلاة الجمعة المباركة في مركز محافظة البصرة بإمامة حجة الاسلام والمسلمين فضيلة الشيخ عمار الهلالي
مصلى الامامين العسكريين عليهما السلام
عنوان الخطبة /الخطط الشيطانية
تحدث الخطيب عن تسارع الاحداث والتصعيد المستمر في الاحداث السياسية والارهابية الدائرة في المنطقة والعالم وانتشار الكفر والالحاد والحملات التي يشنها اعداء التوحيد والانحطاط الاخلاقي والتدهور الاقتصادي في كل العالم حيث ان المتتبع يستغرب ويندهش من هكذا اضطراب واختلال بجميع القيم والموازين فمن وراء كل ذلك ؟ فمن المستفيد من كل ذلك الدمار والخراب ؟ وللإجابة عن هذه الاسئلة يقول الخطيب وراء ذلك كله الصهيونية العالمية التي تعمل ليلا ونهاراً وتضع لهذا الغرض الخطط لمدة مئة عام وأكثر من ذلك دون كلل او ملل ولا يأس ولأضعف همه وتبذل الغالي والنفيس لتحقيق اهدافها كما انها تنهج كل الوسائل الوصول لذلك
وقد عبر العالم اليهودي الدكتور أوسكار ليفي عن خبث نواياهم قائلا لعائن الله عليه
( نحن اليهود لسنا الا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن وجلاديه )
حيث تذكر الوثائق السرية ان زعماء اليهود ثلاثة وعشرين مؤتمرا من عام 1897م ____حتى سنة 1951م) وكان اخرها المؤتمر الذي عقد نفس السنة في القدس لأول مرة ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة لأسرائيل أما حقيقته وباقي الاجتماعات هي دراسة الخطط التى تؤدي الى تأسيس مملكة صهيونية عالمية فكان اول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرا سنة 1897 م برئاسة زعيمهم هرتزل وقد اجتمع فيه نحو ثلاثمائة من اعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية وقد قرروا في المؤتمر خطتهم السرية لاستعباد العالم كلة تحت تاج ملك من نسل داوود , وكانت قراراتهم فيه سرية محاطة بأعلى درجات الكتمان الى ان تسربت للعلن عن طريق امراءة فرنسية ونشرت في كتاب ( الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون )
كما نقل الخطيب بعض نقاط المؤامرة ومنها : ان الحرية السياسية ليست سوى فكرة فهي ليست امراً واقعيا . وكل مايقتضية الوصول الى السلطان السياسي وعندما تعم هذه الفكرة تقبل الجماهير بالتنازل عن امتيازاتها وحقوقها تمنحها اياهم الانظمة الشرعية دفاعا عن هذه الفكرة ويستطيع المتأمرون عندئذ الاستيلاء على مجموع هذه الامتيازات والحقوق ولاخوف من تحقيق الحرية السياسية لطالما انها ليست سوى فكرة , وان سلطة الذهب تمكنت دائما من التغلب على سلطة الحكام الاحرار وان الدين كان هو المسيطر على المجتمع ذات يوم ثم استعيض عنه فيما بعد في العديد من البلدان بفكرة الحرية ولكن الناس لم يتصرفون بهذه الحرية باعتدال وهذه حقيقة واقعة ومن المنطق ان يعمد المتآمرون الى استخدام واستغلال فكرة الحرية حتى يثيروا النزاع داخل المجتمع الواحد ولايهم مطلقا لنجاح مخططنا ان يتم تدمير الحكومة القائمة عن طريق القوى الداخلية او الخارجية لان المنتصر كائن من كان سوف يحتاج الى المال بكامله بايدينا نحن اي اليهود . وان الوصول الى هدف المؤامرة يبرر استعمال اية وسيلة كائنة ماكانت لان الحكم الذي يحكم بموجب القواعد الخلقية ليس بالسياسية الماهر في المناورات لأنه يلتزم بالحق والشرائع ولايقبل بالكذب على الجماهير ولايعاقب خصومه إلا اذا ثبتت جرائمهم ويجب على الذين يرغبون في الحكم يلجئوا الى الدسائس والخدع وتلفيق الحقائق لان الفضائل الاجتماعية الكبرى كالصدق والاستقامة ليست سوى عيوب كبرى في السياسية . وان حقنا يكمن قوتنا وليست كلمة الحق سوى تعبير خيالي لامعنى له . والكلام لايزال للصهاينه , لقد وجدنا معنا جديدا للحق هو الهجوم متذرعين بحق القوى , وتزييف جميع مفاهيم العدالة والقوانين ويجب تبني نفسيات التجمعات الجماهيرية للتمكن من السيطرة على زمام الجماهير لكون الجماهير عمياء وعديمة التفكير وسريعة الانفعال وإنها دوما تحت رحمة اي تحريض من اي طريق جاء ولايستطيع حاكم التحكم بالجماهير ويسيرها حسب مشيئته إلا اذا كان طاغيا مطلقا . وأما بخصوص الشعارات التي يجب اطلاقها ليس هناك مكان في العالم لما يسمى بالحرية والمساواة والإخاء ليست هذه سوى شعارات كنا اول من تظاهر بها ووضعها في افواه الجماهير لتردد كالببغاء , ويقومون بأثارة حروب معينة بصورة تغرق مها الامم المتحاربه بالديون التي تتكفل المنظمات المذكورة سابقا بغرضها وعقدها وترتبط هذه الديون بصورة خفية بجماعة المؤامرة , ويعهدوا بزعامة حكم الارهاب الى بعض الخياليين الساذجين المخدوعين وبعض المجرمين نقوم باعدام هولاء حين يحين الاوان وبذلك نظهر لأعين الجماهير كمحررين لها من الظلم والاظهاد وإبطال منتقدين وهناك نقطة رئيسية في منهج المؤامرة وهي الاهمية العظمى لخيبة امل الشعب بصورة متواصلة ومنهجية ما فستقوم المنظمة بإثارة حماسة الجماهير وانفعالها الى درجة قصوى عن طريق تعابير خلابة مثل الحرية والتحرير وغيرها وحينئذ يمكن توجيه الجماهير الى تحطيم واكتساح كل شيء حتى القوانين الطبيعية والالهية والخلقية انتها .
واضاف الخطيب على الامة الالتفات الى المخططات العدوا وإفشال خططهم بمساندة المرجعية العاملة وعدم تركها لوحدها في الساحة وتطبيق الحلول التي تضعها والسعي الى تطبيقها