شكى شخص الى احد الشيوخ
فقال له: ياشيخ لماذا لا أجد الا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم★
الشيخ : لا يجيب
السائل: لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم★
الشيخ : لا يجيب
السائل: لماذا مات احبتى ولم يبقى إلا أعدائي★
الشيخ : لم يجيب
السائل أخذ يبكى ويسأل: لماذا اشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة★
الشيخ : لم يجيب
السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي★
الشيخ : لا يتكلم
السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو
علي من احنو عليهم ويرحل عني من اعانقهم★
الشيخ : لايتكلم
السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وايدى الناس ممتدة لي بالشر ويقابلوا محبتى بفجور وليس بالود واخذ يبكى★
فقام الشيخ
ووضع يده على قلب الرجل وقال له:
يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر
ربما انت ممن قال عنهم الله
( أولئك هم المحسنون) اصحاب مراتب الصبر والإحسان★★
فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك##
سكت السائل ونظر للأرض
وعينه تدمع فرحا
وقال للشيخ★
أصبت فرميت القلب★
أصبت فبينت الدرب★
★★★★العبرة :
ليس بالضرورة ان يكون اذى الناس لك ابتلاء فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري
فلا ينال مرتبة الاحسان الا أنقياء القلوب
اللهم افرغ علينا الصبر والاحتساب .
واجعلنا من المحسنين . اقرؤها بتمعن فمن صبر اجره على الله (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)