{بغداد:الفرات نيوز} قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق ان" داعش أصبح لا يقوى على مُحارَبة أبطالنا في ساحة المعركة"، مبينا ان" العراق يمرّ بظروف استثنائيّة غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب، وانخفاض موارد الدولة".

وافاد بيان لمكتب الجعفري تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، ان" الجعفري ترأس وفد العراق في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق ضمن التحالف الدوليِّ ضدَّ الإرهاب بواشنطن الذي تشارك فيه 40 دولة من دول التحالف، وقدَّم الجعفريّ شكره لمُؤتمَر المانحين، والذي يُعبِّر عن تضامن المُجتمَع الدوليِّ مع حكومة وشعب العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابية التي تـُشكـِّل تهديداً حقيقياً لكلِّ دول العالم، كما أشاد بالمساعدات المُقدَّمة في المجالات الإنسانيَّة، وإعادة بناء المناطق المُحرَّرة من عصابات داعش".

واشار إلى أن" مساندة دول العالم العسكريّة واللوجستـيّة في دعم جُهُود الحكومة العراقـيَّة، وقواتها الأمنيّة في الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة بدحر داعش، وتحرير العديد من المُدُن، وآخرها تحرير مدينة الفلوجة التي تمَّت بتعاون وتنسيق بين قواتنا المسلحة، ومُتطوِّعي الحشد الشعبيِّ، وأبناء العشائر من أهالي الأنبار بدعم من الغطاء الجوّي للتحالف الدوليِّ".

وشدد على أن" القوات العراقـيَّة بمُسمَّياتها وتشكيلاتها كافة تخوض الآن معارك شجاعة لتحرير القرى، والمناطق المُحيطة بمدينة الموصل بعد تحرير قاعدة القيارة الجوّية؛ ومن ثم فإنَّ القضاء على داعش في العراق، وتطهير كلِّ الأرض العراقـيَّة بات قريباً".

واوضح أن" الدعم العسكريُّ والأمنيُّ قد ساهم في كسب المعارك، وتقليل الخسائر من ويلات الحروب، وأن الإسناد الماليّ والإنسانيّ ساهم في تخفيف مُعاناة أبنائنا وأهلنا من ويلات خسائرها الإنسانيّة، وإعادة الحياة إلى المُدُن المُحرَّرة، وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها إذ احتفل أهالي تكريت مُؤخراً بمُرُور عام على تحرير مدينتهم".

وأكد على ان" ما تحققه قواتنا المسلحة في مُحارَبة الإرهاب، وتحرير مُدُن القيارة، وقبلها الفلوجة يُعَدُّ إنجازاً كبيراً، وإنَّ داعش أصبح لا يقوى على مُحارَبة أبطالنا في ساحة المعركة، وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة؛ لذا يحاول لفت الانتباه عن انكساره المُتكرِّر في المعارك بهجمات انتحاريَّة على المُواطِنين الأبرياء، كما حدث في تفجير الكرادة الذي راح ضحيته حوالى 300 عراقيّ، والمئات من المُصابين في واحدة من أفضع الاستهدافات التي تعرَّض لها المدنيون في العراق، والعالم في هذا العام كلُّ ذلك يعكس مدى همجيَّة عصابات داعش الإرهابية، ووضاعته التي تتنافى مع شعاراته المُتخفية بستار الدين، وتعاليمه السمحة".

وبين ان" العراق يمرّ بظروف استثنائيّة غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب، وانخفاض موارد الدولة؛ بسبب تراجع أسعار النفط، إضافة إلى تكاليف معالجة الأزمة الإنسانيَّة لما يزيد على أربعة ملايين نازح داخل العراق"، منوهاً إن" مأساة النزوح التي تعرَّضت لها عِدَّة محافظات عراقية تـُصنـَّف على أنها من أفجع، وأقسى كوارث الهجرة، والنزوح على مُستوى العالم، وقد توزَّعت على أبناء شعبنا على مُستوى جغرافية الأرض، والسكان، والمجموعات، وأقسى ما يُميِّزها أنها كانت قسريَّة مُفاجئة غير مُنتظـَمة فصلت أفراد البيت الواحد".

واشار إلى أن" مُخيَّمات النزوح حدَّدت مواقعها الظروف الأمنية، وهي غير آهلة للسكن الدائم في ظروف جوّية قاسية كظروف العراق؛ ممَّا أدَّى إلى عشرات الوفيات من الأطفال، والمرضى، وكبار السنِّ، وقد حملت الحكومة، والمنظمات المحليّة والدوليّة للحدِّ من تفاقم ظروف النازحين الإنسانية الآن المشكلة مازالت أكبر وأخطر من الإمكانات المُتاحة والمُجتمَع الدوليّ مُطالـَب أكثر من أيِّ وقت مضى لبذل المزيد من الجهود لحماية أرواح النازحين في هذه الظروف".

ودعا" دول العالم لتفهم الضغوط التي تواجه العراق، وتواجه الحكومة في مُواجَهتها المزدوجة للمشكلتين الأمنيّة والاقتصاديّة، وما نتج عنهما من أعراض مُربـِكة، وأنَّ الدور الذي يضطلع به العراق نيابة عن العالم كله في مُواجَهة الإرهاب جدير بأن يُقابَل بمزيد من الدعم في الجوانب التي يُمكِن للمُجتمَع الدوليِّ تقديمها لتخفيف الأثقال عن كاهل المُقاتِل، وتأمين ظهره من خلال حلِّ الإشكالات الخدميَّة للنازحين".

وعقد اجتماع وزراء الدفاع ومسؤولين كبار من بلدان التحالف الدولي ضد داعش برئاسة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مساء امس الاربعاء لبحث سير العمل العسكري ضد داعش.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=122767