الخميس 21-07-2016 | 1006
شفق نيوز/ بدأ يوم الخميس سريان حالة الطواريء التي اعلنت لمدة ثلاثة أشهر في تركيا وذلك بعد نشرها في الجريدة الرسمية.
وتقول السلطات التركية إن حالة الطواريء ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد اولئك المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي.
وبدأ سريان حالة الطواريء عند الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء).
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردغاون -الذي أطلق حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز- إن إعلان حالة الطواريء يتماشى بشكل كامل مع دستور تركيا ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الاساسية للمواطنين.
وستسمح حالة الطواريء لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في اصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة.
وأعلن إردوغان الطواريء في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي استمر حوالي خمس ساعات يوم الاربعاء.
وحث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تركيا على أن تقصر سريان حالة الطواريء على الفترة الزمنية الضرورية وأن تنهيها بأسرع ما يمكن.
وأصدر شتاينماير بيانا في وقت متأخر يوم الاربعاء ردا على إعلان حالة الطواريء يحث الحكومة التركية على الحفاظ على سيادة القانون وعلى قدر من التناسب في ردها على محاولة الانقلاب.
وقال “إعلان حالة الطواريء يجعل من الواضح مرة أخرى أن المحاولة الانقلابية لها تأثير عميق على الحياة السياسية والمجتمع التركي.”
وأضاف أن ألمانيا تواصل مناشدة تركيا ممارسة ضبط النفس في ردها على الانقلاب الفاشل.
وقال شتاينماير إن اجراءات الحكومة التركية يجب أن تكون فقط للرد على الاعمال غير القانونية وليس التوجهات السياسية المشتبه بها.
ومضى قائلا “من الحيوي أيضا أن يكون إعلان الطواريء قاصرا فقط على الفترة الضرورية ثم إنهاؤه بأسرع ما يمكن.”
وقال شتاينماير إن مثل هذا النهج هو في مصلحة تركيا نفسها لأن أي شيء آخر سيمزق البلد وسيضعف تركيا داخليا وخارجيا.
وعبر حلفاء تركيا الغربيون عن تضامنهم مع الحكومة بشأن محاولة الانقلاب لكنهم أبدوا أيضا إنزعاجا متزايدا لنطاق وسرعة الرد وحثوها على التقيد بالقيم الديمقراطية.
وعبر مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين يوم الثلاثاء عن “إنزعاج جدي” للايقاف الجماعي لقضاة وممثلي إدعاء عن العمل وحث تركيا على السماح لمراقبين مستقلين بزيارة اولئك الذين اعتقلتهم السلطات.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الانتقادات الموجهة إلى رد الحكومة ترقى إلى أن تكون مساندة لمحاولة الانقلاب.