مرة اخرى اقع فريسة لمواطنتي
ومرة اخرى ادفع ضرائبي المتراكمة دون ان انبس بشفة
مع اني مواطن من الدرجة السفلى ما زلت بكل غباء اتصدر اللافتات السود ، ارقام الجثث ، فواتير الماء الاسن ، جموع المستغفلين ،
اتحدث بانفعال كامل عن الوطن الخيبة وهو يجلد كتفي بحزام سلاح اوتوماتيكي استعيره لأموت
أموت لأجل أطفالي الذين تبصقهم الطرقات يوميا على هياكل السيارات المتوقفة
والخيبة ايها الوطن ان تكون بصاقا على زجاج جبهة مظللة
وسط كل الاشياء والوجوه والافكار الطارئة نتربع سخرية راسخة
عنيدون نحن كثور الساقية
ندور خلفهم نبارك عرقهم نمسح اكتافهم وهم يضاجعون الوطن
هنا امارس انكساري بعيدا عنك
نحن المنكسرين تحت سلطة الحب فصيلان
احدهما يستبد به مكان خيبته
والاخر ينأى الى لا قرار
وكلاهما لا ينسيان
كنت انت المعادل النوعي لخسارتي وطنا
وحيث خسرتك
صرت احدث نفسي لاكون شاعرا
لم ار عيونا فارهة كتلك التي انطفأتُ بغيابها
اسجل بكامل تشردي انك الان تستبدين بكل شيء حتى تكتكة عقارب الساعة التي يبدو انها تسخر بكامل فضاضة بطئها من أعراض الـ home sick التي تحتل وجهي برمته
كيف لي ان اقولها ولا يسمعها احد حتى انت
احبك
في وطني الذي كنت اعرفه تعد اعترافات الحب مثيرة للسخرية والفضول ربما هذا احد اسباب نهضتنا المزمنة
غاندي عليه السلام
شكراً لك ايها الضئيل
كل أحراش الكراهية لم تلهك عن بذرة الحب التي أنبتّ
يا ابن الأرض وايقونة نمائها يا نبيّ العراة
عليك السلام حافياً كخطواتك
امرأة واحدة تكفي نبضك ليشعر بالوطن
بينما لا تكفي كل اوطان الأرض لتعوضك خسارتها
رد مع اقتباس