بغداد/سكاي برس:
بعد مشاركة رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، في المؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة- التاسع من تموز/يوليو في العاصمة الفرنسية باريس- وكأنه صب مزيدا من الزيت على نار الخلاف الإقليمي المشتعل بين طهران والرياض.
ورأى الفيصل أن "إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى".
وواصلت الرياض هذه المرة مساعيها بدعم عناصر "مجاهدي خلق الايرانية"المعارضة بتقديم مساعداتها لهم بفتح مقرات في عاصمة الإقليم مدينة أربيل.وعقد مؤتمرات دولية بتنسيق مع حكومة الاقليم وبماركة السيد مسعود البرزاني والذي كلف بدوره وزير الداخلية كريم سنجاري .
وكان الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي قال في لقاء مع التلفزيون الإيراني إن السعودية قدمت مساعدات لأحزاب المعارضة الإيرانية، وفتحت القنصلية السعودية مقرات للمعارضة وجرت هذه العملية في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان.
وأوضح رضائي أن السعودية قامت أيضا ببناء قواعد ومقرات لهذه الاحزاب قرب الحدود الإيرانية، واذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال ولم تفكر حكومة إقليم كردستان العراق في حل هذه المشكلة، فإن إيران ستقوم قريبا بعمليات عسكرية ضد مقرات هذه الاحزاب وستحمل رئيس الاقليم مسعود بارزاني المسؤولية كاملة.
وفي ذات السياق اتهم مستشار الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، قد اتهم السعودية في تصريحات لوكالة فارس الإيرانية للأنباء، بتقديم الدعم المالي والأمني لمنظمة "مجاهدي خلق "
واتهم مستشار الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان السعودية بتقديم الدعم المالي والأمني للإرهاب، كما استخدم عبداللهيان نبرة تهديدية عندما أكد أن قضية الأمن في المنطقة مترابطة ولا يمكن استخدام الإرهابيين لزعزعة الأمن في المنطقة والحفاظ على السعودية آمنة. فيما اعتبر مسؤولون إيرانيون أن المشاركة السعودية العلنية في مؤتمر المعارضة الإيرانية هي مشاركة «وقحة».
ورد الفعل الإيراني العنيف في رأينا، ليس خوفا من الدعم السعودي لمنظمة «مجاهدي خلق» بقدر ما هو إثارة ضجة سياسية لتبرر إيران بعد ذلك تصعيد تدخلها في دعم المعارضة الشيعية في البحرين وفي شرق السعودية.
وأكد بيان صادر عن حكومة كردستان أن "كل ما ورد على لسان السيد رضائي بشأن الاحداث على الحدود الايرانية مؤخرا معلومات خاطئة ولا أساس لها، واذا كان هناك دليل واحد على صحة هذا الكلام، فإن هناك لجنة أمنية مشتركة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية واقليم كردستان ويتم التباحث بشان أي مشكلة داخل اللجنة وتتم معالجتها ومتابعتها".
وأكد البيان أن "الأمن والاستقرار في إيران أمر يهم إقليم كردستان، وان استقرار إيران يساهم في استقرار المنطقة عموما، وعلى كل طرف أن يحاول إيجاد اسباب المشاكل وأن نعمل سوية على معالجتها، فنحن في حكومة إقليم كردستان حريصون دائما على تعميق العلاقات والعمل المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و إقليم كردستان".