لم أخبره أنّني أحبّه..
لكن لو خطر له أن يسأل المطر
لكانت قطراته أخبرته كم أخاف عليه منها
..
ولو وجد الوقت ليسأل الطرقات
لكانت كلّ عشبة على جوانبها
باحت له بأنّني طلبت منها أن ترسل إليّ خبرًا بعبوره آمنًا أمامها
..
ولو سأل نُدُل المقاهي التي يجلس فيها
لأسرّوا في أذنه أنّ عينيّ لا تفارقان الباب منتظرة لحظة إطلالته
..
لم أخبره كم أحبّه..
لكنّه لو أحصى كم مرّة قلت له: الله معك، وانتبه لنفسك، وكن بخير، ومتى تعود، وكيف حالك،
لعرف أنّ أبجديّة العشق عندي لا تشبهها لغة
..
لا يعرف أنّني أحبّه..
لكنّ قلبه الذي يرتجف الآن وهو يقرأ كلماتي
عرف قبلي
وقبله..