من هو العقيد محرم كوسا [قائد الانقلاب الفاشل] في تركيا؟
ضجت وسائل الإعلام الدولية باسم العقيد التركي محرم كوسا، والتي أعلنت مصادر رسمية تركية عن دوره الرئيسي في محاولة الانقلاب على السلطة التى باءت بالفشل، السبت.
ولم يحوي موقع ويكبييديا الشهير معلومات تذكر عنه سوى أنه ضابط سابق في القوات المسلحة وقائد انقلاب تركيا، بدعم من 46 ضابطاً تركياً رفيعي المستوى، فيما أشارت وكالة الأناضول التركية إلى أن كوسا موال لمحمد فتح الله كولن المعارض للرئيس أردوغان، كما تردد أنه ينتمي (للطائفة العلوية).
لكن صحيفة "أقشام" التركية ذكرت أن محرم كوسا،هو مؤسس مجلس السلام الذي اُعلن عنه في بيان بالتلفزيون التركي، والمجلس هو الهيئة التنفيذية التي تم تشكيلها، حتى تتولى إدارة شؤون البلاد، في حال كان نجح الانقلاب.
وأوضحت الصحيفة، أن ضباطاً عسكريين، وقفوا إلى جانب "كوسا" في تمرده، مثل العقيد محمد أوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال، مؤكدة على أن القوات الخاصة والشرطة أوقفت عدداً من العسكريين الضالعين في التمرد.
-تورطه بقضية غرفة الكوزميك
وكان محرم كوسا، قائد الانقلاب أحد أعضاء إدارة غرفة الكوزميك، وهي الصندوق الأسود الذي يحتوي كل ملفات وأسرار الجيش والدولة، وكانت تقع في مقر "إدارة النفير العام "، حيث تم إنشاؤها عام 1952 من قبل حلف الناتو وبالتنسيق مع أجهزة المخابرات الخارجية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية "CIA" في أيام الحرب الباردة.
وكان يتم التخطيط داخل الإدارة، لخلق الفوضى وتهيئة الشارع للانقلابات العسكرية وإشعال الفتن الطائفية وتهييج الشعور القومي العنصري التركي ضد الأكراد، وحتى سرقة أموال الدولة وتشكيل المافيات.
وكانت مهمة كوسا قبل سنوات اغتيال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينش والذي اشتهر بخلافاته مع الجيش، حيث لاحظت الشرطة السرية حركات مشبوهة لرجلين بالمنطقة السكنية التي يقيم فيها أرينش، وتم إلقاء القبض عليهما، ليتبين أنهما عسكريان أحدهما كوسا، وبعد اعتقال الاثنين، طلب أحدهما جرعة ماء للشرب، وذلك ليبتلع ورقة كانت بحوزته، الأمر الذي فشل مع تمكن الشرطة من انتزاع الورقة التي تضمنت اسم وعنوان نائب رئيس الوزراء وعدد آخر من الوزراء القاطنين بنفس المنطقة.
وتولى "كوسا" مهامه كمستشار قانوني لرئيس هيئة أركان الجيش التركي في 25 فبراير(شباط) 2013، ولكن بعد محاولته الفاشلة للاستيلاء على السلطة، السبت، أعلنت السلطات، عزله من منصبه بأمر من رئيس هيئة أركان الجيش التركي الفريق خلوصى أكار، لكن لا توجد معلومات أكيدة عن مصيره ولا تتحدث الآن صراحة عن اعتقاله.