صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16
الموضوع:

أتاتورك والخميني الأخوين غير الشقيقين

الزوار من محركات البحث: 65 المشاهدات : 1460 الردود: 15
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    @__@
    تاريخ التسجيل: June-2015
    الدولة: Roaming
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,121 المواضيع: 233
    التقييم: 5267

    أتاتورك والخميني الأخوين غير الشقيقين

    حسنين السراج





    أعلم جيدا ان العنوان سيستفز نسبة كبيرة من العلمانيين و نسبة كبيرة من الشيعة . العلماني سيقول من الظلم مقارنة أتاتورك الذي ثار على واقع التخلف والظلم وحول تركيا الى دولة مدنية حديثة تنافس الدول الأوربية بالخميني الذي اعاد أيران الى عصور التخلف . وسيقول الشيعي من الظلم مقارنة الامام الخميني الذي وقف ضد الغرب و حول ايران الى دولة اسلامية مؤمنة مطيعة لله ورسوله وترفع راية الايمان بأتاتورك الذي حارب الدين ونشر الفساد والرذيلة في تركيا .

    نتحدث عن رجلين لهما دور كبير في رسم تاريخ المنطقة وقام كل منهما بثورة أسقطت نظام وراثي عمره مئات السنين . تقاسما القرن العشرين فيما بينهما احدهما اخذ ربعه الأول والاخر اخذ ربعه الأخير . قام اتاتورك باسقاط امير المؤمنين في الربع الاول . واعاد جاره الخميني اعادة أحياء أمير المؤمنين في الربع الاخير . أتاتورك أسقط الخليفة والخميني نصب نفسه خليفة . جارين لدودين لا يربطهما زمن مشترك لكن يربطهما قرن مشترك كان لكلاهما اثر كبير في رسم صورته . كلا منهما يمتلك طرف من أطرافه ويحاول شده أليه .

    كلاهما تصور أنه يملك افكار جميلة ومثالية تجعل المجتمع أكثر سعادة وأكثر تطور. كلاهما أعتقدا ان اكراه المجتمع على شيء يشبه أعطاء الطفل دواء السعال فالطفل لا يحب شرب الدواء ويشعره بالانزعاج لكن الابوين يجبروه على تناوله لمصلحته . هكذا كانا يفكران . كلاهما أهتما بالشكليات واعطوها اولوية كبيرة . منع الحجاب نسبيا في تركيا يقابله فرض الحجاب كليا في أيران . منع لبس الطربوش في تركيا يقابله منع لبس ربطة العنق في أيران . قتل بائعات الجسد في أيران باسم تطبيق الشريعة و قمع من تظاهروا ضد منع الطربوش وقتل عدد منهم باسم العلمانية .

    كلا منهما حصل على تعاطف شعبي وتأييد من شريحة كبيرة من الشعب وكلا منهما أستغل هذا التعاطف ورسخ من خلاله نظام حكمه . الخميني أبن المؤسسة الدينية يقابله أتاتورك أبن المؤسسة العسكرية . كلا منهما كان متحمسا جدا ومستعجلا في تطبيق أفكاره على ارض الواقع وحاول جهد الامكان أختصار الزمن في تحويل شكل المجتمع الى ما يحلم به في مخيلته دون أنتظار حدوث تحول أجتماعي طبيعي .

    تحولت أيران الى نظام اسلامي من خلال أستفتاء شعبي لكن هل من حق جيل أن يحدد نظام الحكم لاجيال أخرى ؟ وهل بقي من وافق على نظام الحكم الأسلامي على رايه لحد الان ؟ في الجانب الاخر لم يقم أتاتورك باي خطوات ديمقراطية وكان يتخذ قراراته بشكل فردي دون الرجوع الى الشعب .

    أراد أتاتورك رؤية الاتراك يلبسون القبعة الاوربية بدلا من الطربوش وقام بخطوات تمهيدية لذلك حيث قام هو اولا بارتداء القبعة ثم حرسه الشخصي ثم الجيش التركي ثم تم منع الطربوش بشكل رسمي في عموم تركيا . وأراد الخميني رؤية النساء الايرانيات يلبسن الحجاب وهذا ما حصل بعد أن أصبح نظام الحكم أسلامي حسب نتيجة الاستفتاء الشعبي . كلاهما يعتقدان أنهما يملكان نظام حكم سحري ومثالي من الممكن أن يستمر مدى الحياة . أتاتورك أبن المؤسسة العسكرية والخميني أبن المؤسسة الدينية . أتاتورك علماني شمولي والخميني أسلامي شمولي . أخوين غير شقيقين من أب واحد وهو الشمولية لكن كل منهما خرج من رحم مختف عن الاخر فهذا من رحم العلمانية وذاك من رحم الاسلام . كلاهما لم يقتربا من الديمقراطية وتجنباها قدر الامكان وكلاهما قاما بالغاء الاخر وقمعه باسم حماية النظام المثالي .

    كلاهما أهتما جدا بشكل المجتمع وأهتما جدا بعرض (new look ) المجتمع أمام العالم ولغايات مختلفة . فاتاتورك كان يحاول جاهدا تغيير الهوية الشرقية الاسلامية للمجتمع الى هوية اوربية علمانية والخميني كان يعاني من عقدة أسمها الغرب ويحاول جاهدا أثبات أن ايران الاسلامية متمسكة بالأسلام بحذافيره ولا تتأثر بالغرب . قاما برسم صورة المجتمع كما يحلمون بها . لكن لا خلع الطربوش يجعل الانسان علماني ولا خلع ربطة العنق يجعل الانسان أسلامي كل هذه الامور تندرج ضمن الحريات الشخصية وليس لها علاقة لا بالعلمانية ولا بالأسلام . حين يحشر قائد الثورة أنفه في ادق تفاصيل الحياة فهو خلع ثوب الثائر وأرتدى ثوب الدكتاتور .

    من حق الطالبة الجامعية في تركيا لبس الحجاب أثناء الدوام وهذا حق شخصي يندرج ضمن الحرية الشخصية ومن حق طالبة الكلية في ايران أن تخلع الحجاب وهذا أيضا حق شخصي ويندرج ضمن الحرية الشخصية . النظام الديمقراطي الحقيقي يضمن للانسان حقه الشخصي في تحديد خياراته الشخصية . من الديمقراطية أستفتاء الشعب التركي والشعب الأيراني بخصوص الحجاب وفي حال كانت النتيجة 100% تؤيد فرض الحجاب في أيران فلا أعتقد أن هناك داعي لفرضه قانونا كونه رغبة أجتماعية . وأذا كانت النتيجة في تركيا حول منع الحجاب في المؤسسات الحكومية 100% فهذا يعني أنه حالة يريدها المجتمع ويطبقها ذاتيا ولا تحتاج قانون . لكن من المستحيل تحقق نسبة 100 % في أي أستفتاء من هذا النوع لذلك تبقى الحرية الشخصية هي أجمل مفاصل الأنظمة العلمانية الديمقراطية . اما علمانية أتاتورك فهي علمانية أستخدم في تطبيقها سيف الخليفة الذي اسقطه .

    تركيا الان دولة علمانية ديمقراطية متمدنة لها ثقل كبير في اوربا والشرق الاوسط لكن ديمقراطيتها منقوصة طالما ان هناك من تسلب ارادته في أرتداء ما يرغب باسم العلمانية وهذا أستغلال للعلمانية يشبه أستغلال الأسلاميين للدين وفيه سلب لأرادة الانسان .




    المصادر:

    1-كتاب الذئب الاغبر - ارمسترونج
    2-موسوعة المعرفة - الثورة الاسلامية في ايران

  2. #2
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 775 المواضيع: 40
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 744
    مزاجي: عسل اسود
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: دجاج
    موبايلي: IPhone 9
    آخر نشاط: 9/August/2022
    المقال يركز على الحجاب والطربوش اكثر مما يركز على شخصية الرجلين وانجازاتهما ، لااعلم هل تقصد من خلاله مفهومي الانفتاح والانغلاق ، ام هو اقتباس جزء من مقالة مبطنة وتلك طريقة كتابات الغربيين طبعاً والقاء الضوء على موضوع يسرح بخيال القارئ نحو فخ التذمر وهو اشبه مايكون الوخز بالابر ،باعتقادي فان الحجاب و الطربوش لاتمثل ثقافة امة او هي الواجهة الرئيسية للحريات الشخصية ، ولااعتقد ان التعرّي هو السمة البارزة للحريات الشخصية ، كما لايمت (اللبس المحتشم) الى عصر العتمة ، فشخصية الخميني او اتاتورك لاتنطلق من الحجاب والطربوش الّا اذا كنت تشير نحو رمزيات معينة وهو مااوقعكَ بشرك الاقتباس وطبعاً عذرا منك ، وذهب بمقالك في (خانة) التبعية . من الجيد ان يعبر المقال عن رايك الخاص ونظرتك الشخصية للامور حتى يكون (كالطائر المحلق) ،
    الاخ Hunter لاشك من انه مقال رائع دون ان يسلط الضوء على قضايا حقيقية تترك لنا المجال لابداء ارائنا بهكذا شخصيتين خلدهما التاريخ .
    مودتي

  3. #3
    من اهل الدار
    @__@
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحريف مشاهدة المشاركة
    المقال يركز على الحجاب والطربوش اكثر مما يركز على شخصية الرجلين وانجازاتهما ، لااعلم هل تقصد من خلاله مفهومي الانفتاح والانغلاق ، ام هو اقتباس جزء من مقالة مبطنة وتلك طريقة كتابات الغربيين طبعاً والقاء الضوء على موضوع يسرح بخيال القارئ نحو فخ التذمر وهو اشبه مايكون الوخز بالابر ،باعتقادي فان الحجاب و الطربوش لاتمثل ثقافة امة او هي الواجهة الرئيسية للحريات الشخصية ، ولااعتقد ان التعرّي هو السمة البارزة للحريات الشخصية ، كما لايمت (اللبس المحتشم) الى عصر العتمة ، فشخصية الخميني او اتاتورك لاتنطلق من الحجاب والطربوش الّا اذا كنت تشير نحو رمزيات معينة وهو مااوقعكَ بشرك الاقتباس وطبعاً عذرا منك ، وذهب بمقالك في (خانة) التبعية . من الجيد ان يعبر المقال عن رايك الخاص ونظرتك الشخصية للامور حتى يكون (كالطائر المحلق) ،
    الاخ Hunter لاشك من انه مقال رائع دون ان يسلط الضوء على قضايا حقيقية تترك لنا المجال لابداء ارائنا بهكذا شخصيتين خلدهما التاريخ .
    مودتي
    ركزت على المثال او جزء بسيط من عدة مفاهيم و تركت الفكرة --- االمقال يتحدث عن ممارسة الحريات الشخصية والفكرية والسياسية دون الاعتداء او الاساءة للاخرين ...
    ذكر الطربوش و الحجاب كمثال على دكتاتوريتهما و اعتمادمها على الشكل و ليس المضمون و كيف جيل واحد حدد مصير بقية الاجيال بالاضافة الى المفاهيم الاخرى المذكورة في المقالة

    تحياتي

  4. #4
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hunter مشاهدة المشاركة
    ركزت على المثال او جزء بسيط من عدة مفاهيم و تركت الفكرة --- االمقال يتحدث عن ممارسة الحريات الشخصية والفكرية والسياسية دون الاعتداء او الاساءة للاخرين ...
    ذكر الطربوش و الحجاب كمثال على دكتاتوريتهما و اعتمادمها على الشكل و ليس المضمون و كيف جيل واحد حدد مصير بقية الاجيال بالاضافة الى المفاهيم الاخرى المذكورة في المقالة

    تحياتي
    ماذكرتهُ حضرتك ركيزة اساسية ترتكز عليها الحكومات الديكتاتورية وهوَ (مصطلح يولد مع الفطرة) ، فان اغلب الديكتاتوريات تشبّه (الشعب بالمرأة) ، تريده كيفما تشاء ومتى تشاء اذا كنت تمتلك فن التلاعب بالمشاعر طبعاً وهو مايحدد هوية ( الحكام العظام) وتأثيرهم الفكري بالمجتمع ، لذا لايستطيع جيل واحد من الحكم على اجيال قادمة بتطبيق فكرة ما ، ايران الشاه تختلف جذريا عن ايران الخميني وتركيا العثمانيين تختلف جذريا عن تركيا العلمانيين وكلّ حزب بما لديهم فرحون ، ولكن هناك تفاوت بعدد السنين وقوة الفكرة التي تتماشى معها الاجيال قبل ان تجف وتصبح كاوراق الخريف ، والدليل طبعا هو التغيرات الفسيلوجية والسايكلوجية للانسان ، ابتداءا من الجسد وانتهاءا بالمزاج .

  5. #5
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,135 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18890
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8
    ذكرتني بهاي المقالة ، من العجيب أن هناك تشابه بينهما ، لربما لكون سياسة الاثنين مولودة من رحم الدكتاتورية ....
    العنوان مستفز لكن التعمق في النقاط المذكورة يثبت أنهما فعلا يستحقان لقب الأخوين ....

    عوفهن ذني..... شذكرك بهذا المقال؟

    يسلموو

  6. #6
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 22,717 المواضيع: 717
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 25597
    مقالات المدونة: 19
    كلام جميل

    شكرا

  7. #7
    من اهل الدار
    @__@
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cat مشاهدة المشاركة
    ذكرتني بهاي المقالة ، من العجيب أن هناك تشابه بينهما ، لربما لكون سياسة الاثنين مولودة من رحم الدكتاتورية ....
    العنوان مستفز لكن التعمق في النقاط المذكورة يثبت أنهما فعلا يستحقان لقب الأخوين ....

    عوفهن ذني..... شذكرك بهذا المقال؟

    يسلموو
    ههههههخه كانت قديمة
    كنت اقرأ بكتاب اتاتورك و تذكرته ههه


  8. #8
    من اهل الدار
    @__@
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى العراب مشاهدة المشاركة
    كلام جميل

    شكرا
    شكرا لمرورك الكريم عزيزي

  9. #9
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,875 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31878
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    مع اختلافي عن توجه صاحب المقال .. مع تحفظ بسيط جدا على جزئيات يمكن وصفها بغير المهمة .. أجد أنه يستحق التقييم الحقيقي .. مقال أنصح بقراءته .. و أضع تحت عنوانه تصنيف : هام ..... شكراً صديقي .. لم أقرأ مقالا منذ زمن

  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5
    عجبني المقال ووصلت الفكره شكرا جزيلاً

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال