24 ساعة دامية من الفوضى وسفك الدماء في تركيا. بدأت بإعلان عناصر من الجيش السيطرة على الدولة، وتطبيق الأحكام العرفية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناشد أنصاره عبر “فيس تايم” للنزول إلى الشارع والقتال من أجل الديموقراطية. واستجابوا لدعوته، فقد أظهرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يحيطون بدبابات ومركبات مدرعة، في الوقت الذي قامت فيه القوات الموالية لأردوغان بإحباط الانقلاب ولكن ليس قبل وقوع اشتباكات منفصلة.
وأشارت تقارير إلى وجود إطلاق نار في مبنى الرئاسة في أنقرة وأطلقت مروحية النار على مقر الاستخبارات الوطنية. جنود الانقلاب تخلوا عن أسلحتهم في النهاية، وتوقفوا.
فكري إسيك (وزير الدفاع التركي): “حالياً، لا يوجد مكان خارج سيطرتنا. في هذه اللحظة وفي هذا الوقت، لا توجد أماكن خطرة، لا توجد أماكن خارج سيطرتنا. وعليه، منع الانقلاب."
عملية المعاقبة قد بدأت بالفعل، إذ اعتُقل على الأقل 2800 جندي من مختلف الرتب، وعُزل 2700 عضو في السلطة القضائية. وتعهد رئيس الوزراء أنهم سيدفعون ثمناً باهضاً.
الآن، عدو الشعب الأول هو هذا الرجل، فتح الله غولن. وهو رجل دين بارز منفي في الولايات المتحدة. يتهمه أردوعان بكونه خلف محاولة الانقلاب.
رجب طيب أردوغان (الرئيس التركي): “أدعو الولايات المتحدة والرئيس أوباما.. عزيزي السيد الرئيس، أخبرتك بهذا من قبل، إما أن تعتقل فتح الله غولن أو تعيده إلى تركيا”.
ينفي غولن مسؤوليته مدعياً أنه أي أحد قد يقف خلف هذا الانقلاب. وفي مشهد نادر من الوحدة، في دولة قد تكون السياسة فيها مميتة وسبباً للانقسام، اجتمعت مختلف الأحزاب التركية لاستنكار الانقلاب. لكن من غير المحتمل أن تدوم هذه الوحدة. إذ تشعر شخصيات معارضة بالقلق من أن الانقلاب قد أعطى أردوغان هدية وعذراً لتعزيز قوته وتعبئة أنصاره وتضييق الخناق على المعارضة.
http://arabic.cnn.com