Sun, Aug 5, 2012
عرض شريط مصور يظهر الإيرانيين في سوريا بقبضة الجيش الحر
إيران تطلب مساعدة تركيا وقطر للإفراج عن "زوارها" المخطوفين
جانب من حي "السيدة زينب" في دمشق حيث أعلن أن الزوار الإيرانيين اختطفوا
أ. ف. ب.
طلبت إيران من تركيا وقطر اللتين تدعمان حركات المعارضة السورية، التدخل للافراج عن 48 من زوارها خطفوا في سوريا، فيما عرضت "العربية" شريطًا مصورًا يظهر الإيرانيين المختطفين في سوريا.
________________________أفادت القناة العامة للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الاحد ان "وزير الخارجية علي اكبر صالحي طلب خلال محادثات هاتفية مع (نظيره التركي) احمد داود اوغلو تدخل تركيا فورا للافراج عن زوار إيرانيين اخذوا رهينة في سوريا". واضاف المصدر ان داود اوغلو "وعد بالنظر في المسالة وبذل جهود كما جرى بالنسبة للحالات السابقة" والافراج عن زوار إيرانيين.
كما اتصل صالحي ايضا مساء السبت بوزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر ال ثاني طالبا مساعدة قطر. واعلن القنصل الإيراني في دمشق مجيد كامجو للقناة العامة الإيرانية ان "مجموعات ارهابية خطفت 48 من الزوار الإيرانيين كانوا متجهين (في حافلة) الى المطار".
وخطفت مجموعات مسلحة في سوريا خلال الاشهر الاخيرة 32 إيرانيا بينهم 22 زائرا وسبعة مهندسين وثلاثة سائقين شاحنات وافرج عن 27 منهم بمساعدة تركيا في معظم الحالات. وتدعم تركيا وقطر المعارضة السورية المسلحة وتاويان قادة المجموعات المسلحة السورية.
وقبل اندلاع النزاع كان حوالى 700 الف زائر يتوجهون سنويا الى سوريا لزيارة قبر السيدة زينب ابنة الامام علي، وهي من ابرز العتبات المقدسة في دمشق لكن عددهم تراجع كثيرا حسب وكالة ايرنا الرسمية.
وتعتبر إيران من اكبر حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تشهد بلاده منذ اذار/مارس 2011 انتفاضة شعبية تحولت الى نزاع عسكري على مر الشهور. وتصف السلطات السورية المعارضين بانهم "عصابات ارهابية مسلحة".
هذا وعرضت قناة العربية الاحد شريطا مصورا يظهر الإيرانيين المختطفين في سوريا في قبضة الجيش السوري الحر الذي اكد ان الرهائن "شبيحة" وبينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني. ويظهر المختطفون في الشريط محاطين بمسلحين من الجيش السوري الحر وخلفهم علم الاستقلال الذي يعتمده معارضو النظام السوري.
وقال احد ضباط الجيش الحر في الشريط ان "كتيبة" من القوات المنشقة "قامت بالقبض على 48 من شبيحة إيران" كانوا في مهمة "استطلاع ميدانية" في دمشق. واضاف "اثناء التحقيق معهم تبين وجود ضباط إيرانيين عاملين في الحرس الثوري الإيراني".
وطلب الضابط من احد المحتجزين اظهار وثائق بحوزته تظهر ما قال انها بطاقات تدل الى انتمائه للحرس الثوري. واكدت طهران امس ان الإيرانيين "زوار" خطفوا بينما كانوا في طريقهم الى مطار دمشق. وافادت القناة العامة للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الاحد ان إيران طلبت من تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة المسلحة السورية، التدخل للافراج عن الزوار.
واكدت وكالة الانباء السورية (سانا) اختطاف الزوار موضحة ان "مجموعة ارهابية مسلحة استولت السبت على باص ينقل زوارا إيرانيين في محافظة دمشق"، واكدت ان السلطات المختصة تتحرك للسيطرة على الوضع. وياتي مئات آلاف الإيرانيين سوريا سنويا لزيارة ضريح السيدة زينب ابنة الامام علي بن اب طالب الذي يعد من اهم مزارات الشيعة في دمشق.
وإيران هي من اهم حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تشهد بلاده منذ اذار/مارس 2011 انتفاضة شعبية اتخذت طابعا عسكريا بمرور الوقت. وتصف السلطات السورية التي لا تعترف باتساع الانتفاضة المعارضين بانهم "عصابات ارهابية مسلحة". في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير خطف عشرات الزوار والمهندسين الإيرانيين وافرج عن معظمهم بعد اشهر.