قالَ باحِثون إنَّهم اكتشفوا السرّ في كِبر حجمِ الدِّماغ عند البشر، وإنَّ الأمرَ يتعلَّق بعملية الأيض أو الاستقلاب metabolism، أي مُعدَّل حرق البدن للسعرات الحراريَّة، حيث تجري هذه العمليَّةُ بشكلٍ أسرع عند البشر، بالمُقارنة مع بقيَّة الرَّئيسات. أضافَ الباحِثون أنَّ البشرَ لديهم كميَّات أكبر من دُهون البدن، ممَّا يمنحهم كميَّات احتِياطيَّة من الطاقة التي يحتاجُون إليها لتزويد عملية الأيض السريعة بما يلزمها من وقُود، إن صحّ التعبير.
قالَ مُعِدُّو الدراسة إنَّ هذا كلَّه يعني نموَّاً وتطوُّراً أكبر للدِّماغ.
قارَن الباحِثون بين 141 شخصاً و 27 من قِردة الشمبانزي و 11 من القِردة التي تُسمَّى إنسان الغاب orangutans، و 10 غوريلّاتٍ و 8 من قِردة البونوبو (الشمبانزي الصغيرة). أخذ الباحِثون في الاعتِبار حجمَ البدن للأشخاص المُشاركين والقِرَدة، ووجدوا أنَّ البشرَ استهلَكوا 400 سعرةٍ حراريَّة أكثر في اليوم، بالمُقارنةِ مع قِردة الشمبانزي وقِردة البونوبو، و 635 سُعرةً حراريَّة أكثر في اليوم بالمُقارنة مع الغوريلّات، و 820 سعرةً حراريَّة أكثر في اليوم بالمُقارنة مع قردة إنسان الغاب.
قالَ الباحِثون إنَّ البشَر لديهم استِعدادٌ مُتطوِّر لتخزين الدُّهون، بينما تبقى الفصائل الأخرى من الرئيسات hominoids نحيلةً نسبيَّاً، حتى عندما تكون في الأسر حيث تكون مُستويات النَّشاط لديها بسيطة. أضافَ الباحِثون أنَّ النتائج ربَّما تُؤدِّي يوماً ما إلى ابتِكارِ طُرقٍ لمُحاربة البدانة.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ كشفَ أسرار ضُغوط التطوُّر والآليَّات الفيزيولوجيَّة، التي تُشكِّلُ التنوُّع في إستراتيجيَّات عملية الأيض عند الرئيسات، قد يُساعِد على الجُهود الهادِفة إلى تعزيز الصحَّة الأيضيَّة عند البشر في المُجتمعات الصناعيَّة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى القِردة في حدائق الحيوان وغيرها من أماكن الأَسر.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الاربعاء 4 أيَّار/مايو 2016