قال تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾(الرحمن:46).

﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾
(النازعات :40-41).

عن أبي حمزة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:
من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ألا إن المؤمن بعمل بين مخافتين: بين أجل قد مضى لايدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لايدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته وفي الشيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات، فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار إلا الجنة أوالنار.

عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل:
" ولمن خاف مقام ربه جنتان " قال:
من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أوشر فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.

عن الحسن بن أبي سارة قال:
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو.

وعن أبي عبدالله عليه السلام قال:
المؤمن بين مخافتين: ذنب قدمضى لايدري ما صنع الله فيه وعمر قد بقي لايدري مايكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف.

و عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
كان أبي عليه السلام يقول: إنه ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا.