تحذيرلا تناموا قبالة المرايا
بين المعتقدات القديمة والدراسات الحديثة في علوم كالفينغ شوي فإنّ هناك العديد من التحذيرات تتعلق بالنوم قبالة المرايا، وإن تعددت أسبابها ما بين الحقائق والخرافات. فمازال هناك بعض الثقافات تعتقد بالفأل الحسن والسيئ، والبعض يرى أنّ المرايا فضلًا عن منفعتها فإنها تخفي الكثير من المخاطر، حيث يسود اعتقاد منذ القدم أنّ المرآة لا تعكس ما حولها فحسب، وإنما تحوي في طبقاتها عالمًا موازيًّا وخفيًّا، فضلًا عن طاقة كبيرة تضمرها المرآة، واستنادًا إلى ذلك تروج الكثير من الاعتقادات والتصورات حول المرآة عمومًا، وبينها أنّ النوم قبالتها قد يعود على النائم بالشر والإخفاقات، وينضب قواه الروحية.
وحسب هذه الاعتقادات فإنها تمتص الطاقة ممن ينام قبالتها؛ نظرًا لأنّ الإنسان حينما يغفو يدخل مرحلةً هي الأضعف في حياته. ولا يجوز النوم مقابل المرآة لأنها سوف تعكس زوايا السرير، الأمر الذي قد يفضي إلى تعرض الإنسان إلى إخفاقات في حياته، وحتى للخيانة الزوجية، كما لا يتعين أيضًا أن ينام الزوجان على سريرين منفصلين أمام المرآة؛ لأنّ ذلك قد يضاعف الضرر عليهما.
ومن الجدير بالذكر أنّ أول من بادر إلى صناعة المرايا أهل فينسيا في إيطاليا، حتى انتقلت صناعتها إلى فرنسا في عصر الانحطاط الذي عاشته جمهورية فينيسيا، وكان اقتناؤها يقتصر على عائلات النبلاء والأرستقراطيين، ولم تنتشر بين عموم الناس إلا مطلع القرن العشرين