حذر علماء من أن عددا من المحاصيل الزراعية تفرز قدرا أكبر من العناصر الكيماوية التي يمكن أن تسبب مشكلات صحية للبشر والماشية الذين يأكلونها، وذلك مع محاولتها للتكيف مع الطقس الأكثر تطرفا.
ويقول تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب"، نقلته رويترز، إن محاصيل مثل القمح والذرة تولد قدرا أكبر من العناصر، التي يحتمل أن تكون سامة لحماية نفسها من الجو المتطرف.
ولكن هذه العناصر الكيماوية ضارة للبشر وللحيوانات إذا تم تناولها لفترة طويلة، وذلك حسبما قال تقرير نُشر خلال اجتماع لجمعية الأمم المتحدة بشأن البيئة في نيروبي.
وقالت جاكلين مكغليد، كبيرة العلماء ومديرة قسم الإنذار المبكر والتقييم في يونيب، إن "المحاصيل ترد على أوضاع الجفاف وارتفاع درجات الحرارة تماما مثلما يفعل البشر عندما يواجهون وضعا مرهقا".
وقال التقرير إنه في الظروف العادية على سبيل المثال تحول النباتات النترات التي تمتصها إلى أحماض أمينية وبروتينات مغذية.
ولكن الجفاف المطول يبطئ أو يمنع هذا التحول، ويؤدي إلى مزيد منتجمع النترات في النبات التي يُحتمل أن تسبب مشكلات.
وقال التقرير إنه إذا أكل الإنسان كمية أكبر من اللازم من النترات في طعامه، فإنه يمكن أن يتداخل في قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأوكسجين في الجسم.
وأضاف إن المحاصيل المعرضة لتخزين كمية من النترات كبيرة جدا في أوقات الضغوط الذرة والقمح والشعير وفول الصويا والسرغوم.
وقال التقرير إن بعض المحاصيل التي تُجهد بسبب الجفاف تخزن بدورها سيانيد الهيدروجين، المعروف على نحو أكبر بالحمض البروسي عندما تتعرض لكميات كبيرة من المطر بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى نموها السريع.
وقالت مكغليد إن الحمض البروسي، وهو أحد العناصر التي تستخدم في بعض أنواع الحرب الكيماوية، يتداخل مع تدفق الأوكسجين عند البشر.
وحتى التعرض لفترة قصيرة لهذا الحمض يمكن أن يكون يسبب ضعفا في الإنسان.